نائب امبود الحسن ولد باها للوئام : زيارة الرئيس المرتقبة لمقطعتنا تعتبر لفتة كريمة ...(فيديو المقابلة )
قال النائب في الجمعية الوطنية عن مقاطعة امبود من حزب الكرامة، الحسن ولد باها، إن زيارة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني المرتقبة لمقاطعته تعتبر لفتة كريمة، مشيرا إلى أمله الكبير في أن تجني الساكنة من خلالها "تلبية للعديد من المطالب الملحة التي طال انتظارها"، بحسب تعبيره.
وتعهد ولد باها، في مقابلة حصرية مع وكالة الوئام الوطني للأنباء، بالعمل على أن يكون استقبال رئيس الجمهورية في مقاطعة امبود" أحسن استقبال سبق أن خصص له على المستوى الوطني، وستعطيه المقاطعة وولاية گورگول عموما ما يستحق من حفاوة استقبال يليق بمقامه الكريم".
نص المقابلة:
وكالة الوئام: ما دلالة اختيار رئيس الجمهورية لمدينة امبود لاحتضان افتتاحه للسنة الدراسية 2021/2020، وكيف استقبلتم هذا الخبر السار؟
النائب الحسن ولد باها: بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
بداية أشكر وكالة الوئام الوطني للأنباء على اهتمامها بهذا الموضوع الهام.
كما تعلمون فإن اختيار رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني لمقاطعة امبود كمكان لإشرافه على افتتاح السنة الدراسية الجديدة يحمل عدة دلالات.
أول تلك الدلالات أن مقاطعة امبود من أفقر مقاطعات البلد، في الثانية وطنيا في هذا المجال، كما أنها تتميز بتشكلتها الديمغرافية، حيث تتألف من 9 بلديات يقطنها نحو 107 آلاف نسمة، بحسب إحصائيات 2013، وهو ما يمثل عددا كبيرا من سكان في هذا الحيز الجغرافي الهام.
إن زيارة الرئيس المرتقبة تعتبر لفتة كريمة من فخامة السيد الرئيس لهذه المقاطعة، وأملنا كبير في أن نجني من خلالها تلبية للعديد من المطالب الملحة التي طال انتظارها، خاصة أنها تكاد تكون المقاطعة الوحيدة الداعمة لكل الأنظمة المتعاقبة والخالية من أي تواجد للمعارضة.
نتوقع من زيارة الرئيس أن تغير من الوضعية الصعبة الهشة لساكنة امبود التي تمتلك العديد من نقاط التميز على المستوى الاقتصادي، والتي نرجو تفعيلها وإدماجها في دورة الاقتصاد الذي يعود بالنفع على الساكنة المحلية، خاصة أننا نمتلك ثاني سد على مستوى القارة الافريقية هو سد فم لگليته، ومع ذلك تعيش غالبية الساكنة تحت خط الفقر.
كان بإمكان مقاطعة امبود أن تسد النقص الحاصل في مادة الخضراوات بعد أزمة استيرادها من جارتنا الشمالية المغرب بسبب الوضع المتوتر في الگرگرات، ونحن نأمل أن تعطي زيارة رئيس دفعة في اتجاه استغلال مياه المقاطعة سبيلا لإطلاق ثورة زراعية تخدم الساكنة وتساهم في الاكتفاء الذاتي.
وفيما يخص سؤالكم الأهم حول استقبال الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، نقول إن يوم زيارته لولاية گورگول هو يوم خاص، ونعمل أن يكون استقباله في مقاطعة امبود أحسن استقبال سبق أن خصص له على المستوى الوطني، وستعطيه المقاطعة وولاية گورگول عموما ما يستحق من حفاوة استقبال يليق بمقامه الكريم، والتحضيرات تجري على قدم وساق ليكون استقبالنا على مستوى الحدث الهام، وهناك حشد كبير في انتدار سيادة الرئيس.
وكالة الوئام: ما طبيعة الانعكاسات الايجابية للمشاريع التنموية التي سيطلقها الرئيس في المقاطعة على حياة الساكنة، كالطريق الرابط بين امبود وولاية لعصابه والمحطة الكهرومائية؟
النائب الحسن ولد باها: لا شك أن هذه المشاريع التي سيطلقها فخامة الرئيس في مقاطعة امبود، زيادة على افتتاح السنة الدراسية، ستكون مشاريع عملاقة.
وللأمانة فنحن لم نتوصل رسميا بطبيعة ما سيتم إنجازه بشمل دقيق، وإن كانت لدينا معلومات تفيد بوضع الحجر الأساس لطريق امبود- سوفه- كيفه، وكذلك المحطة الكهرومائية فضلا عن سد سيتم إنجازه، فهذه المشاريع عملاقة وسيكون الأثر البين لصالح الساكنة.
كما تعلمون فإن فنحن نتقاسم الحدود مع مقاطعة كيفه بولاية لعصابه، وهي تبعد 110 كلم من مدينة امبود، وتقع على الطريق الرابط بين المدينتين أربع بلديات تابعة لمقاطعة امبود، ومن شأن طريق كهذا أن يساعد في فك العزلة وتعزيز التنقل والتبادل التجاري بيننا وولاية لعصابه على وجه التحديد، خاصة وأن منتوجاتنا كانت تعاني من ظروف العزلة، وسيساعد هذا الطريق في إنماء وتقدم المنطقة، وهو أمر طالما طالبنا به تحت قبة البرلمان ويبدو أن تلك المطالب ستؤتي أكلها عما قريب.
وفيما يتعلق بشركة الكهرباء، والتي سيكون مقرها الرسمي في مدينة امبود، قررت التدخل في ست بلديات، لكننا من من زيارة الرئيس ان تكون سببا في إلحاق بقية البلديات، وعددها ثلاثة، ببرنامج الكهربة وذلك بغرض توسيع دائرة المستفيدين من خدمة الكهرباء التي لا غنى عنها كما الحال مع خدمة المياه.
هنالك أيضا سد "تاغوتلل"، الذي يعتبر مصبا رئيسيا للعديد من الأودية ويمتاز بالقرب من سد فم لگليته، ويوفر لساكنة العديد من بلديات امبود فرص الزراعة التي تعد بالنفع على ساكنة المنطقة، ونأمل من زيارة الرئيس أن توليه عناية خاصة لتعزيز قيامه بدوره الاقتصادي الهام، ونحن نتوقع أن تكون طفرة اقتصادية على مستوى المقاطعة كنتيجة حتمية لزيارة الرئيس، خاصة أن الساكنة لديها الاستعداد الكافي لمساعدة الدولة في تحقيق الاكتفاء الذاتي في المجال الغذائي، وخاصة في مادة الخضراوات التي تشهد أزمة هذه الأيام.
وكالة الوئام: بوصفكم أحد أبرز الفاعلين السياسيين في مقاطعة امبود، ونائب برلماني للمقاطعة عن حزب الكرامة، وهو من أحزاب الأغلبية الرئاسية، كيف تقيمون هذه الزيارة التي تحمل الكثير من المشاريع الإنمائية لمقاطعة امبود؟.. وهل ستكون ساكنة المقاطعة على مستوى الحدث؟
النائب الحسن ولد باها: لا يمكننا التعبير عن مدى فرحتنا بزيارة فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني لمقاطعتنا، خاصة أنه تعهد لنا خلال زيارته لنا في الحملة الانتخابية بأن امبود ستكون بوابة تغيير مقاطعات الداخل نحو الأفضل، وها هي وعوده تجد طريقها للتطبيق اليوم.
ويبقى الفرح والسرور هما شعور الساكنة وهي تستقبل خبر الزيارة، وبدورنا قمنا بعمليات تحسيس واسعة النطاق على مستوى المقاطعة والولاية بصفة عامة، باعتبار أن ما يجري التحضير له هام وله دلالاته العميقة وسيكون له الأثر الإيجابي على الساكنة، وهو قبل كل ذلك عبارة عن لفتة هامة ومقدرة من رئيس عرف بالوفاء بالعهود التي يقطعها على نفسه، ونأمل نرى أمانينا وقد تحققت وتم تصحيح اختلالاتها، وأن تكون الزيارة ميمونة.
وكالة الوئام: سؤال خارج السياق.. ما مدى صحة التسريبات التي تتحدث عن اختياركم لشغل منصب النائب الثالث لرئيس الجمعية الوطنية خلال التجديد الجزئي المرتقب لمكتب الجمعية؟
النائب الحسن ولد باها: لا أعتقد أن هذا السؤال يخرج عن سياق المقابلة، فأنا أحدثكم الآن بوصفي نائبا عن مقاطعة امبود التي سيزورها رئيس الجمهورية.
كما تعلمون فنحن اخترنا هذا المنصب بناء على جملة من المعايير ونظرا لعدة أسباب، فهنالك مجموعة الأحزاب الداعمة لرئيس الجمهورية وبرنامج حكومة الوزير الأول تسعى لتأمين الدعم اللازم لمشاريع الحكومة في إطار تنزيل البرنامج الانتخابي للرئيس، وعلى الأساس حاولنا في حزب الكرامة، باعتبارنا حزبا فاعلا في الأغلبية الرئاسية، الحصول على منصب النائب الثالث لرئيس الجمعية الوطنية، وتم ترشيحي للمنصب وفق معيار إشراك مقاطعة امبود التي لم يسبق أن حصلت على منصب نائب رئيس الجمعية، ونرجو أن يتحقق ذلك.
وكالة الوئام: شكرا جزيلا حضرة النائب الموقر الحسن ولد باها عن حزب الكرامة من مقاطعة امبود على سعة صدركم وإجاباتكم الشافية الوافية على أسئلة وكالة الوئام الوطني للأنباء.