تباينت خطب أئمة مساجد العاصمة نواكشوط على منابر الجمعة اليوم ما بين تحسيس بخطورة انشار فيروس كورونا تضمن فتوى خاصة بأصحاب الأمراض المزمنة، وتجاهل لانتشاره، وسخرية من الاجراءات الاحترازية للوقاية منه.
ففي مقاطعة تفرغ زينه، التي تعتبر بؤرة انتشار الموجة الثانية من الوباء، تركزت خطب الجمعة فى أغلبية المساجد على توجيه طلب لأصحاب الأمراض المزمنة بالصلاة في البيوت والامتناع عن الصلاة في المساجد ما دام مؤشر انتشار الفيروس في تصاعد.
واعتبر مراقبون هذا الطلب بمثابة فتوى ظرفية تسقط وجوب الصلاة في الجماعة عن المصابين بالأمراض المزمنة، حفاظا على حياتهم التي يهددها الفيروس بشكل كبير.
أما في بعض المقاطعات، التي تشهد حالات قليلة من المرض، فكان تجاهل الموضوع سيد الموقف في اغلب مساجدها، بينما قلل بعض الخطباء من أهمية الإجراءات الاحترازية المعتمدة من قبل المصالح الصحية، مشيرين إلى أن التباعد يجب أن يكون بين الشخص وارتكاب الذنوب، وأن الكمامة يجب أن تمنع من أكل الغيبة ومن النميمة وأكل الحرام، وأن غسل اليدين يجب أن يتم عن المال العام وحقوق الغير.