بادرت السلطات العليا منذ ظهور طلائع الموجة الثانية من تفشي جائحة كورونا في البلاد باتخاذ حزمة من الاجراءات الاحترازية العاجلة، والتي أسندت مهمة الإبلاغ عنها والسهر على تطبيقها لوزارة الداخلية والمصالح التابعة لوصايتها، ومن ضمنها البلديات.
استشعرت بلدية لكصر المسؤولية وبادرت بإطلاق حملات التوعية والتحسيس والتنظيف، وهو ما حصدته الساكنة بانخفاض عدد الاصابات مقارنة ببلدية تفرغ زينه المجاورة، والتي باتت البؤرة الرئيسية لتفشي الوباء في البلاد.
لقد سارعت بلدية لكصر منذ الوهلة الأولي فى تطبيق أوامر الدولة، وقامت بتأسيس لجان تحسيس للمواطنين وتوعيتهم بضرورة وضع الكمامة والمحافظة على التباعد سبيلا للوقاية من المرض.
وقد قام وزير الداخلية بزيارة تفقدية للبلدية ليري بعينه ما يقوم به الدكتور محمد السالك ولد عمار عمدة لكصر من عمل مستمر وسهر على سلامة المناطق التابعة لبلديته.
اما بلدية تفرغ زينة، التي يبدو أنها لم تحرك ساكنا للتعبئة والتحسيس، فحال أسواقها ومطاعمها وبنوكها ومقاهيها وقاعات حفلاتها... تكفي عن سؤال المستغربين من كونها بؤرة لتفشي الجائحة، ذلك أن الزحمة والاختلاط وتجاهل ارتداء الكمامات ظلت طابعها المميز، حتى وهي تعيش في عين العاصفة.
ويبقى السؤال الذي يتردد كثيرا على ألسنة المراقبين: لماذا باتت تفرغ زينه بؤرة لتفشي كورونا دون غيرها؟!
((جواب يجيب عليه التقرير التالي المصور لموفد وكالة الوئام الوطني للأنباء ))
تقرير/ جمال أباه