وكالة الوئام الوطني للأنباء - كلما أعلنت شرطة الجرائم الاقتصادية عن استدعاء مشمولين في "ملف العشرية"، للمساءلة أو للتوقيع، رمتنا الانترتيت بأكوام من التدوينات المتضمنة تسريبات تارة، أو أحكام قبل جلسات القضاة تارة، أو تخوين أو تخويف تارة. قلة هم المدونون الذين يتناولون الملف بموضوعية لا تخرجه عن نطاق تُهَم يواجهها مواطنون من حق الشعب عليهم أن يقولوا كلمتهم في ما ضاع من ثروات ومشاريع وأموال وتمويلات.
بعض هذه التدوينات لا ينشرها أصحابها إلا للتشويش على الإرادتين السياسية، غير المعنية بالملف أصلاً، والقضائية التي يحرم، قانونيا، التدخل في عملها والتأثير عليه بالإشاعات. أما البعض الآخر فيذهب إلى حد توريط رئيس الجمهورية شخصيا في موضوع لا يزيد على متابعته، من بعيد، مثلما يتابعه أي مواطن مهتم. فيما يركب آخرون موجة تعيير الرئيس وسبّه دون أدنى سبب غير أنه ترك للقضاء والمحققين حبل العدالة على غارب القانون.
ورغم أن من بين المدونين من ينأون بأنفسهم عن الشيطنة والدعايات المغرضة والتشويش على مسار الأحداث، إلا أنه آن لمن تحركهم الأيدي الخفية، بوعي منهم أو بدون وعي، أن يتوقفوا عن إثارة البلبلة، وأن يفهموا أننا نعيش عهدا آخر قِوامه "مصلحة الوطن فوق كل اعتبار".
وكالة الوئام الوطني للأنباء