"...كان هناك رجل يتمشى فى حديقة فى نيويورك وفجأة رأى كلبا يهجم على فتاة صغيرة، ركض الرجـل نحــو الفتاة ... وبدأ عــراكه مـع
الكلب حتى قتله
وأنقذ حياة الفتاة الصغيرة
في هذه الأثناء كان رجل شرطة يراقب ما حدث فاتجه نحو الرجل وقال له:
أنت حقا بطل !
غدا سنقرأ الخبر فى الجريدة تحت عنوان:
رجل شجاع من نيويورك ينقذ حياة فتاة صغيرة من كلب هائج.
أجاب الرجل : لكن، أنا لست من نيويورك
رد الشرطى : إذا سيكون الخبرعلى النحو التالى:
*رجل أمريكي شجاع أنقذ حياة فتاة صغيرة من كلب هائج ..*
رد الرجل : أنا لست أمريكيا
قال الشرطي مستغربا :
من تكون ؟
أجاب الرجل : أنا عربى.
في اليوم التالى ظهر الخبر في الجريدة على النحو التالى:
*" عربى، متطرف يقتل كلبا أمريكيا بريئا"* .
بغض النظر عن كون هذه القصة قد وقعت بالفعل أو هي مجرد نكتة. فإنها تبقى عميقة الدلالة فضلا عن خروجها عن القاعدة الإعلامية الشهيرة:
*" الخبر مقدس، و التعليق حر"*
تذكرت شخصيا هذه القصة حين طفح العالم الأزرق تدوينات تتحدث عن التقويم والمعلمين و ال 4% و ما حملته تلك التدوينات من استغلال معكوس و غير لائق ممن لا تقبل إساءتهم لحظ بصيرة.
موجبه أنني كنت الشاهد و المشرف أولا ضمن فريق وطني على تقويم SDI خلال شهر دجمبر 2017 . الحاضر ثانيا لما دار بين مديري مدارس ولايات انواكشوط الثلاث و بين معالي وزير التهذيب الوطني والتكوين التقني الذي حاور الحاضرين بصوت الإصلاح و لغة الإنصاف،
أحد الحاضرين أبدى تخوفه من نشر نتائج التقويم قائلا أن ذلك ربما يضر بسمعة المدرسين الذين سييظهر التقويم أنهم من الصنف الثاني،
معالي الوزير في معرض رده، أكد أن نتائج هذا التقويم ستظل سرية تماما كما هو الحال بالنسبة لنتائج تقويم SDI الذي نظم في نهاية العام 2017 .
مطمئنا الحضور على أن النتائج لن تستغل إلا لإصالح التعليم .
هذا هو ما جرى في اللقاء المذكور دون زيادة أو نقصان...
كان من المتوقع أن يظهر بالخط العريض:
*وزير التهذيب يمهِّدُ لإصلاح التعليم*
فاجأنا الخبر مشوها مغايرا للحقيقة وتحت عنوان:
*الوزير يسيء إلى المعلمين*
فلماذا المزايدة ..؟!
لماذا تحريف الكلم عن غير ما وضع له ؟!
أخواتي المدرسات ،إخوتي المدرسين.
كلنا في الإصلاح شركاء.