افتتاحية الوئام : تشهد بعثات حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم، التي تجوب طول البلاد وعرضها، إقبالا منقطع النظير من قبل الجماهير والقيادات السياسية والمرجعيات الدينية والأعيان.
فقد شهد الحزب سلسلة انضمامات نوعية في أكثر من مكان، وتدخلات أجمعت على تثمين ما تحقق، حتى الآن، من برنامج "تعهداتي"، الذي أطلقه رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني غداة ترشحه للرئاسة، وما تلا ذلك من برامج تنموية واجتماعية لامست هموم المواطن البسيط.
ومما ساعد في نجاح مهام بعثات الحزب نحو الداخل، الاختيار الموفق لرؤساء وأعضاء تلك البعثات، التي تم اختيارها وفق معايير الكفاءة والحنكة والتأثير.
لقد استطاع الحزب، رغم حجم الفساد الموروث عن النظام السابق، ورغم تداعيات جائحة كورونا السلبية على الاقتصاد، تشكيل جسر للربط بين تطلعات الجماهير وإنجازات النظام، فهيأ الأرضية لتأمين أغلبية برلمانية مريحة في الانتخابات المقبلة، وكذا حيازة غالبية عمد البلديات، فضلا عن الاستئثار بجميع رؤساء المجالس الجهوية.
ولم يكن الحزب الحاكم ليصل لهذا المستوى من الانتشار لولا خطة الانفتاح والشورى والإشراك التي انتهجها رئيسه المهندس سيدي محمد ولد الطالب أعمر، والذي استطاع الربط بين الأجيال، والتنسيق بين المكونات، والعدل بين الجهات في تسييره لحزب شامل لكل الأطياف والجهات والأعراق.
وكالة الوئام الوطني للأنباء