طالما حذر كبير محامي الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، المتهم في ملفات فساد كبرى خلال فترة حكمه، من أنه إذا تكلم "عزيز" فستنفجر موريتانيا.
حينها انقسم الرأي العام ما بين متوجس من "الإنذار الخطير"، يدعو الله اللا يتكلم الرئيس المتهم.. وساخر من تهديد لا يعدو أن يكون آخر طلقة في جعبة دفاع عجز عن تقديم ما يمكن أن يكون أساسا لتبرئة موكله أمام قضاة المحكمة المنتظرة.
لقد حاول ولد ولد عبد العزيز تفخيخ العبارات التي وردت على لسانه في مؤتمره الصحفي الليلة البارحة، وذلك بغرض حصول "التفجير" المزعوم، لكن لسان حال المراقبين والشعب الموريتاني، الذي اكتوى بنار حكمه لأكثر من عقد من الزمان، رد عليه بكل وضوح: "لو غيرك قالها".
فللمرة الثانية على الأقل، اعترف ولد عبد العزيز على الملأ بامتلاكه ثروة طائلة دون أن يجيب على تساؤلات الصحفيين والمراقبين: من أين لك هذا؟!.
فالأموال الطائلة، يا من حاولت"التفجير" فلم تفلح، لا يمكن تحصيلها من راتب مهما كان كبيرا جدا كراتبك، فما بالك براتب اعترفت على رؤوس الأشهاد أنك لا تعرف مصيره، وأكدت أن السيدة الأولى السابقة هي من كانت تتسلمه وتصرفه فيما تشاء!!!.. فماذا بقي لك لتكدس كل هذه الأموال الطائلة التي اعترفت بحيازتها غير ما مرة؟!!!!.
أما بخصوص محاولتك الثانية ل"تفجير" الوطن، كما زعم محاميك، والتي قلت فيها إن كل الدول أصبحت تتبرأ من أحزاب الدولة، فهل براءتها هذه سبقت تربعك على الحكم أم جاءت بعد مغادرتك السلطة؟!.
ألم تكن صاحب فكرة إنشاء حزب تابع للدولة، صرفت عليه من مالها، وألبسته من جاهها، وفرضت الانتساب إليه بترغيبها وترهيبها، وعينت وأقلت رؤساءه انطلاقا من مكاتبها، واستقبلت المنضمين الجدد إليه في قصرها، وعطلت مؤسساته وشكلت له لجنة تسيير باعتبارك رئيسا للدولة لا قبل لقادة الحزب ومؤسساته بمخالفة تعليماتك... أليس كذلك، سيادة الرئيس؟.
إنها فرصة ثمينة لتهنئة الشعب الموريتاني بمناسبة فشل "كلام" الرئيس السابق في تفجير البلد، كما توعد كبير محاميه.
وكالة الوئام الوطني للأنباء