تأتي ذكرى عيد الفطر المبارك اليوم، والمواطنون يعيشون في موريتانيا جديدة لم يعهدها منهم من لم يواكب سنوات الاستقلال الأولى.
فلأول مرة، منذ عقود، نرى رئيسا يحرص على متابعة أدق تفاصيل احتياجات الفقراء بالأفعال المجسدة على أرض الواقع، بعيدا عن زبد الأقوال الرنانة والشعارات الجوفاء.
لقد حول رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني تعهداته، التي أطلقها غداة ترشحه للرئاسة، إلى منجزات دخلت كل بيت، واستفاد منها كل فرد، وشهد بحصولها كل متابع.
ففضلا عن تحويله الاحتقان السياسي إلى توافق، ووأده الخطاب الشرائحي والجهوي والقبلي في مهده، وسماحه بفتح ملفات فساد ما كان لها أن تفتح، وإعادة بنائه لعلاقاتنا الدولية على أسس أخلاقية بعيدا عن السمسرة والابتزاز.. ها هي الإدارة مسخرة، بمختلف مستوياتها، لخدمة المواطن البسيط الذي لا حول له ولا قوة، تنجز له المشاريع الكبرى، وتمنحه الهبات السخية، وتوفر له أساسيات الحياة بأسعار في متناوله.. وما إجراءات التمييز الإيجابي لصالح فئتي مرضى الفشل الكلوي والحمالة منا ببعيدة.
وها هو رئيس الجمهورية يتعاطى مع الملفات الكبرى والشائكة، التي فتحها البرلمان والقضاء، بحكمة غير معهودة، وكبح كامل للسلطة التنفيذية عن التغول على باقي السلطات، فنال القضاء استقلاليته، ووجد البرلمان الظروف الملائمة لأداء رسالته الرقابية والتشريعية.
وفي ظل وضع جديد كهذا، لا يسع المدير الناشر لوكالة الوئام الوطني للأنباء، أصالة عن نفسه ونيابه عن طاقم الوكالة، إلا أن يتقدم بالتهانئ والتبريكات لفخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، وإلى كافة أفراد الشعب الموريتاني، بمناسبة ذكرى عيد الفطر المبارك، أعاده الله علينا بالخير واليمن والبركات، وبالمضي في طريق الانجازات.