افتتاحية الوئام : سنتان تمضيان اليوم على مأمورية الرئيس المنتخب محمد ولد الشيخ الغزواني دون أن تُحْدِثا ما تعودنا عليه من ضجيج إعلامي وتطبيل غوغائي في العهود السابقة عندما كان مجرد شارع غير ممهد ومجرد فصل من الطين يعدان إنجازا تاريخيا يستدعي الطاولات المستديرة والأيام التفكيرية لتخلص الصحف والإذاعات، ومن ثم لقنوات، إلى أن "القائد الملهم المفدّى حقق ما لم ولن يتحقق مع غيره".
اليوم تمضي سنتان عَمِل خلالهما الرئيس الحالي بصمت جميل وبخطى متئدة، محققا على أرض الواقع آلاف المشاريع التي لم تُعَبّأ لها الملايين كي تباع للرأي العام في المزاد السياسي والإعلامي.
سنتان لاحظ خلالهما المتتبعون للشأن العام أن السلم السياسي والحقوقي كان الطابع الأبرز لهذه الفترة إذ توقف الاحتقان واختفت مسيلات الدموع والهراوات التي كانت تؤرق مضاجع المناضلين الحقوقيين والسياسيين، وقرّب رئيس الجمهورية قادة الرأي من كل الأطياف والألوان، واستشارهم بصدق، وأخذ برأيهم، وأشرك أطرهم في تسيير الدولة، مانحًا درسا لم يسبق له مثيل في موريتانيا بخصوص الشراكة والتعايش السياسي والحقوقي، دون أن يتساهل في قمع الممارسات المنتهكة لحقوق الانسان، ودون أن يقف أمام نشاط لجان ومنظمات حقوق الانسان. كما قررت حكومته إلغاء التراخيص بالنسبة للأحزاب والمنظمات غير الحكومية والاكتفاء بنظام الإشعار كما هو في أعرق الدول الديمقراطية.
وفضلا عن المجالين السياسي والحقوقي، أشرف رئيس الجمهورية، من خلال مندوبية تآزر، على منح التأمين الصحي الشامل لصالح مئة ألف أسرة في إطار عملية غير مسبوقة في موريتانيا وشبه المنطقة، ما يدل على مدى العناية الفائقة من لدن الرئيس للنهوض بالمجتمع بشكل عام، وبالأوساط الفقيرة والهشة بشكل خاص.
سنتان مضتا قدم خلالهما نظام الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني الدعم الغذائي والنقدي المباشر لأزيد من 210 آلاف أسرة، أي ما يعادل ثلث سكان البلاد، بالإضافة إلى إطلاق برنامج وطني للتغذية المدرسية شمل زهاءَ 50 ألف تلميذ في الولايات الداخلية، وتوسيع العرض الصحي القاعدي، من خلال بناء وتجهيز عشرات النقاط والمراكز الصحية. كذلك البدء في تنفيذ برنامج لتزويد أكثر من 200 قرية بالماء الشروب، وإطلاق عملية تزويد 21 قرية كبيرة بالكهرباء، وتشييد 12 سدًّا كبيرا وما يناهز 220 حاجزاً مائياً في ثماني ولايات زراعية، والشروع في تنفيذ برنامج موسعٍ لدعم وتطوير الأنشطة الإنتاجية الجماعية، سيستفيد منه أكثر من 350 تعاونية في مجالات الزراعة والصيد، موزعةً على 12 ولاية.
كل هذه الإنجازات يتم التصامم عنها وتجاهلها لأنه ثمة من يريد تحريض الشارع بالأكاذيب خدمة لأجندات العشرية السوداء. ألم يسأل هؤلاء قرية "أودي أهل الشيهب"، التابعة لبلدية كنكوصة، غن انطلاقة مشروع تنمية هذه القرية و14 قرية مجاورة لها في إطار التجسيد العملي لخطة التضامن الوطني ومكافحة الإقصاء التي تبناها النظام بإشراف مباشر من فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني؟ ألم يسألوا المندوبية العامة للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء، “تآزر”، عن مليار و400 مليون أوقية جديدة وفرتها، بأمر من رئيس الجمهورية، لبناء 2300 سكن اجتماعي لصالح ساكنة الأحياء الهشة في مدينة نواكشوط وعواصم الولايات، و إنشاء 6 تجمعات قروية وتجهيزها بالبنى التحتية الخدمية والاقتصادية والإدارية، وتقديم الدعم لبناء 1000 مسكن اجتماعي ريفي داخل التجمعات القروية التي سيتم إنشاؤها، وإنشاء ودعم وتكوين 30 تعاونية للبناء في المدن الداخلية والأرياف؟ ألم يطلعوا على تشييد وتجهيز 32 مؤسسة ابتدائية و 7 مؤسسات ثانوية وملحقاتها وتشييد وتجهيز20 مركزا صحيا فى عدة ولايات من الداخل؟ ألم يهتموا بعملية توزيع كبرى للمواد الغذائية فى انواكشوط لصالح عشرين ألف أسرة بتكلفة إجمالية بلغت 420 مليون أوقية قديمة إضافة إلى عملية رمضان الموجهة لسكان الأحياء المتاخمة لانواكشوط بتكلفة بلغت 270 مليون أوقية قديمة والعملية الكبرى للتحويلات النقدية التي لم تعرفها موريتانيا من قبل؟.
إن الحديث بإسهاب عن إنجازات الرئيس الحالي خلال السنتين المنصرمتين يتطلب العديد من الصفحات المدعومة بالأرقام، وهو ما نعرض صفحا عنه، مذكرين فقط بأن الحملات الدعائية التي تستهدف نظام الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني إنما تستهدف استقرار البلاد وتصالحها مع نفسها ورقيها وتنميتها وجدية مسارها، وبالتالي لن يكون لها أي تأثير على الرأي العام الذي بات يفهم الغايات السياسية الدنيئة لتلك الحملات، لأن إلقاء نظرة واحدة خاطفة على ما أنجز الرئيس غزواني خلال السنتين الماضيتين، رغم إكراهات جائحة كورونا، يكفي لدحض الأقاويل والترهات والحملات المغرضة.
وكالة الوئام الوطني للأنباء