تشرفت يوم أمس بحضور ومواكبة فعاليات زيارة فخامة رئيس الجمهورية ، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني لولاية الترارزة ، لتدشين انطلاق عدد من المشاريع التنموية الهامة مثل جسر مدينة روصو مع الجارة الشقيقة السينغال ، وانطلاق الحملة الزراعية في الولاية وعدد من المشاريع الأخرى الطموحة مثل المركز الثقافي في روصو ، وأخرى في مجال الطرق والبنية التحتية.
الاستقبال الشعبي الحاشد الذي خصصه سكان الولاية لفخامة الرئيس ، جسد بشكل واضح تشبث جماهير الترارزة بالبرنامج الطموح لرئيس الجمهورية ومسانتدهم القوية لفخامته والتفافهم وراءه في جميع أنحاء الترارزة .
وكان لافتا جدا بالمناسبة الخطاب القيم الذي ألقاه فخامة الرئيس امام منصة الاحتفال ، والذي ركز فيه على الأبعاد الأساسية لهذه الزيارة الميمونة ، والمشاريع التي سيتم إطلاقها خلالها لأول مرة والتي ستشكل منعطفا هاما في مسارها التنموي الكبير ، مضيفا أن عاصمة الولاية روصو هي مدينة استيراتيجية لكونها بوابة البلاد على اشقائنا في السينغال ، قبل ان يتحدث عن مقاربة متميزة لمفهوم الأمن والسيادة الوطنية ، مؤكدا في هذا السياق ان امن البلاد الملموس في الواقع تحميه وتدافع عنه في وجه كل التحديات الداخلية والخارجية ، قواتنا المسلحة الباسلة وقوات امننا الساهرة على أمنه واستقراره كما هو موجود ، مضيفا أن هناك مفهوما آخر للأمن اليوم لابد من الوعي بأهميته ، والتصدي لمخرجاته السلبية على المجتمع الموريتاني ، وهو الاستغلال السيء للإنترنت وثورة التكنلوجيا و الاتصال اليوم ، من خلال بث الشائعات الكاذبة والاراجيف لأغراض مشبوهة ، وهو نوع من اللعب بالنار كما قال فخامته ، ينصح من يمارسونه بالكف عنه ، لأن هناك نصوصا قانونية يجري إعدادها من طرف القطاعات المعنية، من أجل حماية المجتمع من هذا الاستغلال السيء لوسائل التواصل الاجتماعي ، دون ان يؤثر ذلك طبعا - يقول فخامة رئيس الجمهورية على حرية الإعلام والصحافة ، التي كان يجب ان تعززها هذه الوسائط الجديدة في الإنترنت ، بدل تسميم الأجواء العامة بافتراءات وتشويهات تمس من امن البلاد والمواطنين ، مؤكدا في هذا السياق على أن الحريات الفردية والجماعية ستظل محفوظة ومصانة في مجال حرية الرأي والتعبير ، لكن لا مجال بعد اليوم لمن أراد سوء بأرض الرجال .