عرفت الاستاذ المختار ولد داهي من خلال موقفين شخصين حاصلا معي.. وعرفته اكثر من خلال الآخرين.
كنت ضمن اللجنة الاعلامية لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية في الانتخابات البرلمانية قبل الأخير وكان هو رئيسا لها وطلب من كل واحد منا ان يضع تصورا مكتوب لما سيقوم به مرفقا بميزانية تقديرية؛ وقد فعلنا لن اتحدث عن أخلاقه ولاتعامله ولامهنيته العالية لانه حديث معاد المهم اتصل بي وطلب مني الحضور باكرا في حدود الثامنة وصلت ووجدت الزملاء هناك وقال لنا الاستاذ المختار انه استغني عن خدماته وعليه ان يعود إلى إيطاليا ليخلي مسؤوليته في ظرف وجيز جدا وكانت مخصصات الحملة كماهي لم تنقص اوقية واحدة منظمة وموزعة حسب الاحتياجات المطلوبة من طرف أعضاء اللجنة.
الموقف الثاني كنت مديرة للبرامج في الإذاعة الوطنية واقيل المدير العام انذاك وجاء بعده مدير آخر لم يكن لي حظ معه وأمر بتجريدي من سيارة القطاع وانا مازلت مديرة لم يقلني بعد واعطاها للزميل محمد محمود ولد داهي الذي يعمل معنا انذاك ولما عاد إلى منزله وعلم المختار بأمر السيارة منعه من الجلوس حتى يعيد السيارة إلى إدارة الإذاعة تعطيها لمن تشاء لكن لايكون هو وسيلة لعقاب آخرين وقد فعل.
اما على المستوى العام فأخلاقه لو وزعت على فقراء الأخلاق لكفتهم؛ ونظافة يده يشهد بها كل من عمل معه وحادثة تركه للعمل تورعا في احد القطاعات معروفة وأيام َكان امينا عاما لوزارة الثقافة كان بوابه في عطلة اختيارية لان مكتبه ظل بلا حراسة حتى غادره مأسوفا عليه...
اما الحديث عن تدينه والتزامه فذاك مالايجوز في حق سليل بيت علم ومعرفة وورع مثله؛ اماثقافته ومواقفه فانصحكم بتتبع مسيرته الدراسية فهو الأول أو الثاني دوما؛ اما مواقفه السياسية فليس فيها مايشينه او يربكه لانه كان مع الوطن ومازال.
هذا هو مااعرف عن المختار الذي إذا تحدث كفى نفسه وغيره.
فراجعوا أنفسكم واعلموا ان الرجال مواقف وانتم أمام رجل... فلا تعكروا صفو البحيرة بالمزايدات لكي لاتكونوا كمن نبش حتفه بظلفه.
الإعلامية مريم منت أمود
مديرة الإذاعة الثقافية