وكالة الوئام/ على بعد 118 كلم شرقي العاصمة نواكشوط يقع محل تجاري عتيق يدعى "لبراگ"، غالبية زبنائه من المسافرين الذين يتخذونه مكانا للاستراحة قبل الوصول إلى بوتيلميت أو القرى التابعة لها.
تسمية"لبراگ" مستوحاة من بيت كان معدا من أغصان الشجر حول جذع شجرة على بيوت الصفيح، وكان المسافرون يؤوون إليه في أسفارهم الشاقة قبل إنجاز طريق الأمل أواسط سبعينيات القرن الماضي.
وقول صاحب المحل الشيخ ولد القاسم، وهو أحد مواليد المنطقة، إنه يتذكر سيارة "لاندروفير" التي تحمل الأشخاص والبضائع بين نواكشوط وبتلميت فى سيتينات القرن العشرين.
ويضيف ولد القاسم، في تصريح خاص لوكالة الوئام الوطني للأنباء، أن الشجرة التي كان يستريح تحتها الناس فى السيتينات تحولت إلى مشروع تجاري سنة 1973، مشيرا إلى أنه بات يقدم الخدمات للمسافرين منذ ذلك التاريخ وحتى اليوم.
وأوضح أنه يتذكر الحدث الهام الذى غير مشروعه نحو الأفضل، ألا وهو انجاز طريق الأمل الذى حقق له الأمل الأول فى تطوير مشروعه، بحسب تعبيره.
فبمرور طريق الأمل الحيوي بالقرب من مشروعه التجاري، وزيادة أعداد المسافرين بين نواكشوط والمدن الداخلية في الشرق والوسط والجنوب الشرقي، كان لا بد من توسيع المشروع، فتم بناء بيت من الصفيح "ابراگ"، قبل أن يقوم المستثمر ببناء بيت من الاسمنت في نهاية السبعينيات يلبي رغبات المسافرين ويوفر لهم مأوى للاستراحة.
ويضيف مالك المحل أنه كان شاهدا على بناء طريق الأمل سنة 1974، مشيرا إلى أن مشروعه فى تلك الفترة كان في مرحلته الثانية الفاصلة بين الشجرة والشكل الحالي.
ورغم أن المشروع تم تطويره خلال السنوات الأخيرة، ولم يعد شجرة ولا بيت صفيح، إلا الساكنة وعابري السبيل لا يزالون يصرون على تسميته ب"لبراگ".
تقرير/ جمال أباه