دولة القانون و المؤسسات لا تقبل التجاوزات أبدا.
ولذلك فإننا نفرح إذا تم تعزيز ترسانتنا القانونية بما يؤدي الى تقويتها و جعلها في مصلحة البلادو العباد.
ومن المسلم به أن حرية المرء تنتهي عندما تبدأ حرية الآخرين.
لذلك فمن المستغرب إطلاق موجة من التشكيك و التسفيه لقانون حماية الرموز الوطنية.
فرموز أي بلد هي محل تقدير و احترام من الجميع. و لا ندري لمصلحة من يحاول البعض التعدي على رموزنا الوطنية او جعلها محل تطاول من كل من هب و دب .
و من يعرف و يتابع ما يجرى في العالم اليوم يتأكد أن كل الناس يحترمون رموزهم و يضعونها فوق رؤوسهم بكل فخر و اعتزاز.
هل يعقل أن نهين العلم الوطني الذي يعكس شعار دولتنا و شعبنا و يرفرف خفافا عاليا في المحافل الدولية ...؟
هل من حرية التعبير في شيء أن لا نؤمن بأرضنا أو لا نحمي حدودها الترابية أو نقبل التنازل عن شبر احد منها تفريطا او استسلاما أو جهلا و غباء ..؟
هل من النعبير عن الرأي في شيء أن نقول او نكتب بشكل يسيء بصفة متعمدة لشخص فخامة رئيس الجمهورية الذي حاز ثقة غالبية الاصوات الانتخابية لشعبنا..؟
لا يعني احترام الرموز الوطنية محاولة لتكميم الافواه أو عدم كشف الفساد و المفسدين..لا ابدا..فرئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني أعلنها قولا و عملا ألا مجال للفساد في هذا العهد الميمون المبارك ، و بالتالي فإنه في مقدمة من يحارب الفساد و يحمي موارد الوطن و الشعب من التبديد و الهدر.
وتكفي متابعة ما جرى منذ تسلمه للسلطة لمعرفة حجم المليارات التي هي ثروة الشعب وكان يتلاعب بها المتلاعبون وهاهي قد جمدت في انتظار ان يتم إرجاعها للخزينة الوطنية لفائدة شعبنا .
هل من الديمقراطية في شيء أن لا نحمي وحدتنا و عقدنا الاجتماعي الذي هو مصدر ثرائنا و دليل قوتنا القائمة على التنوع الجميل .
فإذا سمحنا بانفراط وحدتنا - لا سمح الله - فإن في ذلك نهاية لدولتنا و مجتمعنا...من يقبل بذلك ؟
إن هذا القانون سبعمل على تشكيل سياج قانوني لحماية لحمتنا من التحلل و لن يسمح للعابثين و قصيري النظر بتقويضها او التشكيك فيها او زعزعة استقرار وطننا تحت دعوي ممارسة حرية التعبير و الرأي..
إن هذا القانون لن يسمح - بعد اليوم - بتهديد أمننا الوطني أو إضعاف معنويات جيشنا و جنودنا البواسل وهم يرابطون لحماية الثغور .
وطننا يحتاج هذا القانون الذي سيكمل الثغرات التى كانت موجودة.
شكرا فخامة الرئيس..شكرا حكومتنا..
عاشت موريتانيا حرة و مزدهرة
ولا نامت أعين الجبناء
المصطفي الشيخ محمدفاضل