مواطن يروي تفاصيل إنصافه السريع تحت عنوان: حالة فريدة

صباح اليوم توكلت على الله وتوجهت إلى قطعة أرضية أملكها في مقاطعة تيارت منذ أزيد من أربع سنوات وذلك بعد أن استكملت (كالعادة) كل الإجراءات القضائية والمدنية والإدارية، قمت باصطحاب جرار لتسوية القطعة الموجودة في EXT14 تمهيدا لبناء سكن عليها، و إن هي إلا دقائق حتى يعاد أمامي المشهد القديم الجديد مشهد حفظت تفاصيله مسبقا، حراس تتهلل وجوههم كلما ذكروا أشباحا لطالما تفطر منها كبدي، ولد أغربط ولد محفوظ ، الفاللي والقرشي.

الأمر يا سادة يتعلق باحتيال جلي من أصحاب نفوس طويلة على مواطنين بسطاء.

هناك في تلك المنطقة الهادئة الذي يبتاع قطعة أرضية من ولد اغربط يقال له من أين لولد اغربط بهذه وقد سبقه لها ولد المحفوظ، والمشتري من ولد المحفوظ يقال له هيهات فالأرض للقرشي، ويختارون أحد الأشباح السابقة الذكر لمن يبتاع من ولد الفاللي، ثم يخبرونك بعد كل هذا أن الأمر بين العدالة وأنها ستحل المشكلة شهرا بعد شهر وسنة بعد سنة هذه سياستهم وطريقتهم (الطويلة المدة) 

وبينما تتعالى أصوات رعاة الأرض أجدني بين حرسيين يطلبونني لحاكم المقاطعة ومطالبين في الوقت نفسه إبعاد الآلة الضخمة التي لم تباشر بعد تسوية الأرض، الحجة هي الحجة ذاتها منذ سنوات عديدة (نزاع في الملكية العقارية) حسنا قلت، لنرى ماذا سيكون المصير عند حاكم المقاطعة، هناك تكشفت الحقيقة الصارخة منذ سنين وذلك بعد أن دققت الحاكمة المساعدة في الأوراق لتقدم لي الاعتذار عن التوقيف وقالت أن القطعة خاصتي مكتملة الأركان وبينت بجلاء أن المحكمة لم تعد تعير اهتماما للمجرمين المتنفذين، وإنما تحكم بالعدل، وهي حالة فريدة بحق، شكرتها وتوجهت إلى صاحب الجرار لأخبره بحل المشكلة ولكن بسرعة البرق التحق بي أحدهم يرعد ويزبد ويتطاول على القانون متحديا أن يتحرك ذلك الجرار معلنا في تحد سافر أنه من قبيلة لا قبل للقانون بها، وبعد خصام عنيف ذهب ليعود مع شرطة الرقابة الحضرية وقال لهم بالحرف (يجب أن توقفوه) لكنهم أخبروه أن ذلك لا يحق لهم (ولا يحق له) عبارة أعجبتني حقا وكانت فعلا حالة فريدة.

أخيرا لا يسعني في هذا المقام إلا أن أشيد بتجاوب كافة السلطات المعنية معي.

 كامل الشكر والعرفان لرئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني على تعقيم وتحسين الإدارة وتقريبها من المواطن.

كل الشكر والتقدير لوزارة الإسكان ممثلة في معالي الوزير السيد سيدي أحمد ولد محمد.

الشكر الجزيل لحاكم مقاطعة تيارت السيد محمد محمود ولد محمد عبد الله، وللحاكمة المساعدة وجاها بنت محمد ماء العينين

الشكر كذلك لوكيل الجمهورية لمقاطعة تيارت ولكل السلطات العمومية.

الدي سيدي باب .. إمگيطن في رمال تيارت انواكشوط.

 

من صفحة الدي ولد سيدي بابه على فيسبوك