وكالة الوئام الوطني للأنباء - لم يكن رحيل شقيقي وفلذة كبدي وزاد سعادتي المغفور له الحاج ولد محمد ولد الشيخ عبد القادر ولد الرباني، مجرد موت أو مجرد حدث اعتيادي عابر، بل إنه الانطلاقة لسيل جارف من الحزن المتواصل، ومسلسل مستمر من الألم الذي يعتصر القلوب ويدمي النفوس.. إنه الفراغ الذي لا سبيل إلى ردمه. لقد كان كل شيء بالنسبة لي ولذوينا أجمعين، فهو الأخ والإبن والصديق والمانح والمضيف، جالب البسمة، ومزيل الكمد، وقاتل اليأس عندما ينثر أحاديثه الشيقة اللينة أو عندما تنفجر عيون كرمه المنهمر.
رغم ذلك، ما لنا إلا أن نحتسب عند الله ثواب الصبر، ونتضرع إليه أن يلحقه بالصديقين والشهداء، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
غير أننا سنكون مرغمين، قبل أن نتفرغ لأحزاننا، على تقديم خالص الشكر والعرفان والامتنان لفخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني ولكل من عبروا لنا عن مواساتهم وتعازيهم وشاركونا همومنا ومطبة رُزئنا، من قريب أو بعيد، من مشاييخ و علماء وأعيان وأطر، من أقرباء وأصدقاء وزملاء، من جيران ومعارف، من رسميين ومسؤولين.. فلهم كلهم جزيل الشكر على ما حفروا في نفوسنا من عرفان لا مثيل له.
إسماعيل الشيخ عبد القادر الرباني
المدير الناشرللوئام الوطني للأنباء
نواكشوط 19- 08- 2021