في بيان صادر يوم 23- 08- 2021 عن "منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة"
دعا منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة الأطراف الافغانية إلى تغليب السلام والجنوح إلى المصالحة والوئام امتثالا للنصوص الشرعية الصريحة وتطبيقا للتجربة الإنسانية الراشدة كما دعا العالم إلى مساعدة أفغنستان في الوقت الصعب في التنمية وجهود الاعمار.
جاء ذلك في بيان شامل أصدره المنتدى اليوم الأحد بعنوان "دعوة لبذل السلام والتعاون من أجل الوئام" وذكّر البيان بجملة من الوصايا في هذا السياق من بينها:
• أفشوا السلامَ بينَكم، أهمية السلم والمحافظة عليه كما دلت على ذلك النصوص الشرعية الصريحة وزكته التجربة الإنسانية الراشدة.
• بذْلُ السَّلاَمِ لِلْعَالَمِ، إن هذه العبارة الواردة في قول سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمة عظيمة تستحق التوقف عند مفرداتها الكثيفة، فما الذي يعنيه بذل السلام للعالم؟
• نقدر أنَّ العالم ينتظر من أفغانستان تسهيل الحركة للخروج الآمن لكل من أراد من المقيمين في تلك الديار غير مضار بأفغانستان ولا بأمن أفغانستان،
• العالم ينتظر من أفغانستان أن تكون موطنا للسلام ومن عرف الحرب أحب السلام،
• العالم ينتظر من أفغانستان سلاما في القلوب وسلاما في الكلام والأعمال.
• فما الذي تنتظره أفغانستان من العالم؟ نقدر أنَّ أفغانستان تنتظر من العالم سلاماً واحتراماً، تنتظر مساعدة في التنمية وجهود الاعمار. كل ذلك لن يكون الا في جو من السلام الشامل.
• إبراز الصورة الحسنة للإسلام، إنَّ النبي صلى الله عليه وسلم كان حريصاً على الصورة الحسنة للإسلام عندما أجاب من طلب أنْ يقتل من يُتهم بممالأة العدو فقال: "لا يَتَحَدَّثُ النَّاسُ أنَّ مُحَمَّدًا يَقْتُلُ أَصْحَابَهُ". إنَّ ذلك يُوضح حرصه الشديد عليه الصلاة والسّلام على نقاء صورة الإسلام.
• أهمية التواصل مع العصر مع التمسك بالأصل
• الحاجة إلى تفعيل الأدوات الفقهية الاجتهادية التي تزخر بها المذاهب الإسلامية
• إدراك تأثير الزمان وتغير الواقع الذي جعل الصّاحبَيْنِ يخالفان الإمام أبا حنيفة في بعض النوازل وجعل المشايخ بعد ذلك يخالفون الأئمة في بعض الأحكام.
• الأخذ بمقصد التيسير في الشريعة الغراء، والذي هو من خصائص هذا الدين، كما ورد في النصوص الشرعية ، وهو قاعدة فقهية كما عبر عنها الفقهاء بقولهم: «المشقة تجلب التيسير»، كما أنه مقصد أعلى من مقاصد الشريعة كما يقول الشاطبي.
• لقد أظهرت جائجة كورونا-كوفيد 19 هشاشة الجنس البشري والحاجة إلى التعاون والتضامن بين البشرية، فساكنة هذا الكوكب كركاب السفينة الواحدة على حدّ تعبير الحديث الصحيح، محكومين بمسار واحد ومحكوم عليها بمصير واحد، فلانجاة للبعض دون الآخرين.
وختم البيان بإبداء استعداد منتدى تعزيز السلم لمشاركة تجربته مع الأخوة العلماء في أفغانستان والمساعدة في كل ما من شأنه أنْ يعود بالنفع والأمن ومزيد الإستقرار.
يذكر أن منتدى تعزيز السلم ومقره أبوظبي تأسس في عام 2014 وقد جعل منذ تأسيسه مركز اهتمامه العمل على السلم تأصيلاً وتوصيلاً انطلاقاً من قناعة راسخة بأهمية السلم بصفته مقصداً أعلى يحمي الكليات الخمس الواجب حفظها. كما اشتغل في السنوات الماضية على دوائر متعددة، بدءا من الدائرة الإسلامية ثم دائرة الأديان السماوية وصولا إلى الدائرة الانسانية المشتركة في حلف الفضول الجديد في برامج ومبادرات لا تجافي الإسلام ولاتنافي حقائق الواقع الكوني الراهن.