قال وزير الاسكان السيد سيد أحمد ولد محمد إن قطاع البناء والأشغال العامة؛ من أبرز القطاعات الحيوية لما يحظى به من أهمية ذات طبيعة استراتيجية، ولما يمثله من قيمة مضافة، تجعله يساهم بصورة مباشرة في تطوير الاقتصاد الوطني وتحسين التنمية الاجتماعية.
جاء ذلك خلال خطاب الوزير، اليوم الإثنين، لدى إشراف فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، على انطلاق المنتديات العامة حول قطاع البناء والأشغال العامة بقصر المؤتمرات بالعاصمة نواكشوط.
واضاف الوزير أنه لا يخفى على المتابع للشأن العام أن قطاع الأشغال العامة يعاني اختلالات جوهرية؛ تصاحب أي مشروع من بدايته وحتى نهايته؛ وتتجلى تلك الاختلالات، على سبيل المثال لا الحصر في "عيوب التصميم ابتداء، من طول مسطرة إجراء الصفقات، وانتهاء بضعف جودة المنجز، وتجاوز الآجال المتعاقد عليها، لتكون الحصيلة في النهاية؛
قصر أعمار المنشآت".
وتطرق الوزير لتأثيرات جائحة "كورونا" على هذا القطاع، مشيرا إلى أنها ساهمت في تعقيد تنفيذ المشاريع، رغم الجهود التي بذلتها الحكومة، تحت رئاسة معالي الوزير الأول، السيد محمد ولد بلال، متابعا، "كما بذلت القطاعات المعنية جهودا حثيثة لتشخيص الاختلالات المذكورة آنفا، وذلك من خلال الزيارات الميدانية والنقاش المباشر مع المقاولين، الذين غالبا ما دفعوا بحجج منها تأخر التمويل وأمور تتعلق بالجهاز التنفيذي".
وعن هدف هذه المنتديات، أكد الوزير أنها تسعى إلى النهوض بقطاع البناء والأشغال العامة، وتمكين هذا القطاع من لعب دوره المحوري في التنمية وترقية الاقتصاد الوطني؛ خصوصا بعد هذه الجائحة التي ضربت اقتصاديات العالم. وهو ما يتطلب منا بحثا جادا لمعرفة أسباب تلك الاختلالات وإيجاد الحلول المناسبة للتغلب عليها.