وسط أنهار من الحمم البركانية المتدفقة من ثورة بركان بجزيرة لا بالما إحدى جزر الكناري الإسبانية، نجا منزل بشكل مثير للدهشة والاستغراب، حتى أطلق عليه رواد منصات التواصل الاجتماعي اسم "البيت المعجزة".
وحسب صورة التقطها المصور الإسباني ألفونسو إسكاليرو وتناقلتها وسائل الإعلام ومنصات التواصل، بدا البيت كنقطة مضيئة وسط مساحة كبيرة متفحمة شديدة القتامة، حيث حرقت الحمم البركانية كل شيء في طريقها.
وقالت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إن المنزل مملوك لزوجين دنماركيين متقاعدين لا يعيشان في الجزيرة.
وقال الزوجان إنهما "يشعران بالارتياح" لأن منزلهما لا يزال موجودا في مكانه، بمنطقة احترق معظم منازلها.
ونقلت صحيفة "إل موندو" الإسبانية عن آدا مونيكيندام، السيدة التي تعهدت بناء المنزل مع زوجها، أنها قالت: "دخلنا جميعا في نوبة بكاء عندما أخبرت أصحاب المنزل المحبوب أنه سليم".
إلا أن مونيكيندام أوضحت أنه "من المحزن معرفة أن المنزل بمفرده، من دون أن يتمكن أي شخص من الاعتناء به".
واستمر بركان "كومبري فييخا" في إطلاق الحمم في الهواء حتى الخميس، محدثا انفجارات مدوية، في حين كسا الرماد الأسود المنطقة المحيطة به، وسعت السلطات لتوفير مأوى للآلاف الذين اضطروا للفرار.
وظلت الحمم تتدفق على سفح البركان لليوم الخامس على التوالي لتسقط على منازل ومدارس ومزارع، وإن كان بوتيرة أبطأ من الأيام السابقة.
ويتقدم سيل الحمم الحمراء والسوداء ببطء باتجاه الغرب منذ يوم الأحد، حارقا كل ما يمر به.
سكاي نييوز