ما أعرفه عن حمود ولد أمحمد، أو رجل الأرقام القياسية، صحيح أنه قوي المِراسِ عنيد في بعض مواقفه، صريح أكثر من اللازم، يفتقد المجاملة في بعض أجوبته، و لكن في المُقابل ستجد في حمود إطارا مميزا و مثقفا نادرا، و مواطنا شريفا مُتفانيًا منهمكا حتى النخاع لا وقت لديه للهزل أو المُجون، مستقيم في دِينه ثابت في علاقاته، يمتلك عقيدة لا شِيَةَ فيها يبني جميع أموره على مبدأ التسليم لمشيئة الله، كلامي عن حمود ولد أمحمد ليس من أجل التدوين أو التلميع فقد عرفت الرجل قبل ثلاثين سنة أيام كان إطارا في شركة البريد و المواصلات و لم تنقطع علاقتي بالرجل إلى يومنا هذا (ما شاء الله) و أظنها تجربة تخولني حق الإدلاء بشهادتي في حق الرجل.
بكل إختصار هنيئا لموريتانيا بأبنائها البررة الأوفياء المخلصين.
ودّادِي ولد أمّم.