الوئام الوطني : دعت مشيخة الطريقة التجانية بالمملكة المغربية “مشايخ الطريقة التجانية ومقدميها، وعموم سائر أتباع الطريقة في سائر البلدان، أن يداوموا على تجديد العهد بالنية الصادقة، وأن يظلوا في هذه الطريق متمسكين بمنهاجها القويم الذي أسسها عليه جدنا ومولانا الشيخ سيدي أحمد التجاني”.
وأورد محمد الكبير بن أحمد بن محمد الكبير بن أحمد التجاني، شيخ الزاوية التجانية، أن “جوهر هذا المنهاج هو محاسبة النفس أولا، ثم دعوة الناس إلى طلب مرضاة الله تعالى في ما أمر به، مما أنزله في كتابه وبلغه رسوله المصطفى الكريم، الفاتح لما أغلق والخاتم لما سبق، ناصر الحق بالحق والهادي إلى الصراط المستقيم، عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم، منهاج لا تبديل فيه ولا تغيير، دأب عليه المنتسبون في كل زمان ومكان”.
وتابع بيان صادر عن الزاوية التجانية بـأن “ذلك المنهاج هو منهاج الإيمان النابت في قلوب مفعمة بمحبة الله تعالى والعمل الصالح الذي ينفع صاحبه وينفع الناس، هذا ما فهمه التجانيون الأولون الذين أخذوا مباشرة عن الشيخ رضي الله عنه، وهذا ما دأب عليه التجانيون في الأجيال المتوالية، وهذا ما نتواصى به اليوم أمام الله وأمام الناس إلى يوم الدين”
واستطرد الشيخ قائلا: “إن تاريخ جدنا الشيخ مولانا أحمد التجاني رضي الله عنه تاريخ معروف، كتبه الله له، وكل ما هو من قبيل المشاحنة حول مكان المولد أو المدفن في وقتنا هو من باب تهارش أهل الدنيا على دنياهم، أما العبرة فهي بجواهر كمال طريقته التي لا تحدها الأمكنة والأزمان، ووصاياه النيرة لا تخفى عن أتباعه، فهي دعوته التي لا تعرف الحدود، وما انتشرت الطريقة في أطراف الدنيا إلا لما ارتبط بتعاليمها وبأهلها من الفضائل، ولذلك فالحرص على عهدها أمانة في عنق كل المنتسبين في بلدان المغارب والمشارق، وفي مختلف القارات”.
وأردف البيان: “نحن أحفاد الشيخ مدعوون لحفظ عهده بوعظ أنفسنا ونصح الناس بروح الطريقة في عمل الخير وطلب الفضل، لا سيما في هذا العصر، بعيدا عن الوقوع في حبائل الشيطان، ومن حبائل الشيطان شباك أهل الأهواء من المبتلين بنوازع الخلاف. وعلى تمسكنا بهذا المنهاج يتوقف استمرار انتشار الخير في صفوف الطريقة وانتفاع الناس بها، لا سيما في هذا الوقت الذي كثرت فيه المغريات والفتن وأنواع التلبيس، والله علينا شهيد ومن الناس بالحق شهداء