لم يسبق لساكنة ولاية داخلت نواذيبو، ولا لطيفها السياسي، أن أجمعوا على أمر مثلما أجمعوا على تثمين أوامر رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني بإعادة الفريق الطبي الكوبي لاستئناف العمل في مستشفى التخصصات الطبية.
لقد عبر الساسة والوجهاء والمنتخبون وقادة الرأي والفكر والشباب والنساء في ولاية داخلت نواذيبو، وفي ولايات الشمال بصفة عامة، عن تثمينهم لهذه الخطوة الهامة والتي ظلت مطلبا ملحا ومهما للمنطقة الحرة، التي تعتبر رافعة للتنمية.
إن عودة مستشفى التخصصات الطبية لتقديم الخدمات الصحية للمواطنين، لم تكن لتتم لولا وفاء رئيس الجمهورية بالعهد الذي قطعه على نفسه لساكنة الولاية بتوفير الصحة للجميع وتقريبها من الكل، وذلك ضمن برنامج "تعهداتي"، الذي يواصل فخامته السهر على تطبيقه.
فبهذا القرار الهام ستجد الطبقات الهشة في ولاية داخلت نواذيبو، وفي مناطق الشمال ككل، نفسها أمام وضع يمكنها من تلقي العلاج على مرمى حجر من منازلها، وفي كل التخصصات التي قد تحتاجها، تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية.
إن فرحة الساكنة بهذا الإنجاز العظيم، جعلتهم يحرصون، كل الحرص، على التعبير عن مشاعر الشكر والولاء لفخامة الرئيس، فانهالت البيانات، وتتابعت التصريحات، وتوالت التبريكات، وتبادل الكل التحايا والتهانئ.
إن قرار عودة البعثة الطبية الكوبية لم يكن حدثا صحيا خالصا يستبشر به المرضى وذووهم فحسب، بل إنه قرار اقتصادي أيضا، نظرا لما يوفره من فرص ومداخيل لأصحاب الشقق المفروشة، وسيارات الأجرة، والمطاعم، ومحطات الوقود، والأسواق.. وهو انتعاش يتناسب طردا مع تنامي ظاهرة السياحة الصحية، بعد استقطاب مستشفى التخصصات الطيببة لمرضى الوطن برمته، وكذلك بعض مرضى دول المنطقة.
لقد أصبح لسان حال ساكنة الولاية وجميع سكان ولايات الشمال، ومختلف أرجاء البلد، يلهج بشكر الرئيس والثناء عليه والدعاء له.. فكم من سقيم سيشفى، بإذن الله، بعد قرار استئناف العمل في مستشفى التخصصات الطبية بنواذيبو.
وكالة الوئام الوطني للأنباء