أشرف وزير الصحة السيد سيدي ولد الزحاف مساء اليوم بقصر المؤتمرات على انطلاق الفعاليات المخلدة لليوم العالمي لمحاربة السرطان، والذي ينظم تحت إشراف السيدة الأولى الدكتورة مريم محمد فاضل الداه.
وتم خلال النشاط عرض فيلم تسجيلي حول الجهود المبذولة لمحاربة السرطان، وتقديم عرض حول الأدوار التي يقوم بها المركز الوطني للأنكلوجيا في هذا الإطار مشفوعا بأرقام ومعطيات، إضافة إلى شهادات حية لبعض المشاركات في الحملة الأخيرة للكشف عن سرطاني الثدي وعنق الرحم.
وفي خطاب الوزير بالمناسبة أوضح أن السرطانات تمثل مشكلا صحيا على البشرية كافة إلا أن التطور العلمي في مجال الطب والتقنيات مكن من تشخيص وعلاج أغلبية السرطانات وحتى الوقاية منها، موضحا أنه يمكن علاج ثلث السرطانات إذا تم اكتشافها والتكفل بها في الوقت المناسب وبشكل صحيح.
وبين الوزير أنه في هذا الإطار وبتوجيهات سامية من فخامة رئيس الجمهورية تم تنشيط مكافحة السرطانات في بلادنا من خلال عدة إجراءات من بينها: إنشاء صندوق لمكافحة الأمراض غير المعدية ممول من الضرائب على التبغ ومشتقاتها، واعتماد قانون محاربة التدخين، و إدخال اللقاح المضاد للكبد وللفيروس الحليمي البشري/ HPV، وتجهيز ودعم المركز الوطني للأنكلوجيا بأرقى المعدات،إضافة إلى مسح وتشخيص السرطانات النسائية، وتدريب وتكوين متخصصين موريتانيين في طب وجراحة الأورام والعلاج الإشعاعي والطب النووي.
وقال الوزير إن هذه الإجراءات ساهمت إلى حد كبير في النقص من رفع المرضى إلى الخارج، كما تم بالموازاة معها توسيع نطاق الدعم الاجتماعي لمرضى السرطان من خلال مجانية التكفل والدعم المادي للمرضى، مردفا أن فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني أعطى تعليماته بالتغلب على كافة النواقص ، وهو ما تعكف الوزارة عليه من خلال إعداد برنامج صحي متكامل لمكافحة السرطان يقوم على محاور الوقاية والكشف المبكر والتكفل بالمرضى على كافة مستويات النظام الصحي.
حضر إلى جانب الوزير كل من وزيرة التجارة والصناعة والصناعة التقليدية والسياحة، و وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي، والسيدة الأمينة العامة، ووالي ولاية انواكشوط الغربية، وحاكم مقاطعة تفرغ زينة وعمدة بلدية تفرغ زينه، وعدد من أطر الوزارة.