أجرت وكالة الوئام الوطني للأنباء مقابلة حصرية مع السيد محمد اعل شينون عمدة بلدية عين اهل الطايع في ولاية آدرار، عضو المجلس الوطني لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم.
وقد استعرضت المقابلة أجواء تنظيم الدورة الأخيرة للمجلس الوطني للحزب الحاكم، للاطلاع عن كثب على جانب من النقاشات التي حضرها ولد شينون خلال فعاليات ورشة الحكامة والحصيلة بوصفه ممثلا لرابطة العمد، إضافة إلى موقفه من مخرجات الدورة ونتائجها.
وفيما يلي نص المقابلة:
وكالة الوئام الوطني: هل من حديث عن الجو العام الذي ساد بين المؤتمرين خلال فعاليات الدورة العادية التاسعة للمجس الوطني لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية
محمد اعل شينون: أهلا وسهلا أشكركم على الاستضافة، الجو العام الذي ساد بين المؤتمرين كان جو مصالحة وتهدئة للساحة السياسية التي كانت تعيش احتقانا كبيرا يصعب معه التفكير في تنمية البلد، وذلك تناغما مع ما بدأه فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني لدى تسلمه الحكم بالمبادرة إلى خلق جو سياسي يساعد في تطبيق برنامج تعهداتي، وقد نجح في ذلك، وتعالى على صعوبة المرحلة، بسبب وباء عالمي أثر بشكل كبير على العالم، ورغم ذلك فقد تمت إدارة أزمة كورونا بشكل جيد، ولولا تلك الإدارة لكانت ارتداداتها أصعب.
وكالة الوئام الوطني: ما هو انطباعكم عن مستوى التنظيم والإجراءات التي اتخذتها إدارة الحزب خلال سير فعاليات الدورة؟
محمد اعل شينون: كان التنظيم محكما وجيدا وغير مألوف، فلم تكن ثمت خصوصيات حتى على مستوى المقاعد جلس الجميع حسب دخوله للقاعة سواء كان وزيرا أو أمينا تنفيذيا أو عضوا، ولم تحدث أية مشادات، إذ جلس الجميع وتبادلوا النقاش بأريحية وهدوء واحترام طيلة أيام الدورة.
وكالة الوئام الوطني: ماذا عن المواضيع المناقشة خلال الورشات، خصوصا ورشة الحكامة التي شاركتم في فعالياتها؟
محمد اعل شينون: في جميع الورشات كان الجو جو حوار وتبادل للأفكار، فلم تكن ثمة محظورات، وقد تم تثمين كل ما تم تنفيذه حتى الآن من برنامج فخامة رئيس الجمهورية، مع المطالبة بتسريع وتيرة ما تبقى منه، وكان الجميع يتحدث من موقع المسؤولية والحرص على مصلحة الوطن، وبالفعل تم التطرق للأمور الوطنية الكبرى والحث على أن تسير جميع الأمور من أجل خدمة المواطن، وخلال مداخلتنا ركزنا على أهمية تعزيز اللامركزية بوصفها نهج حكامة متطور، وتجربة رائدة في شبه المنطقة ينبغي الإستفادة منها من أجل خلق تنمية محلية ذات مصداقية، تكون قادرة على تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين، والتطوير المؤسسي، وتعزيز المشاركة، وتقوية التماسك المجتمعي.
وكالة الوئام الوطني: حبذا لو تكرمتم بالتعرض للمخرجات التي تمخضت عنها الدورة، ومدى تلبيتها لتطلعاتكم كمنتخب وإطار في الحزب؟
محمد اعل شينون: مخرجات الدورة العادية كانت إيجابية جدا، ومثلت فرصة لاستدراك وتصحيح ومناقشة كل القضايا التي تعنى بتحسين ظروف عيش المواطنين وذلك من خلال جلوس الجميع على طاولة واحدة في جو من الهدوء والاحترام والمسؤولية.
وكالة الوئام الوطني: قدموا لنا مقترحكم بشأن تحسين العمل الداخلي للحزب، وآلية السمو به نحو مزيد من الفعالية والمنافسة على المستويات الوطنية والإقليمية وحتى الدولية
محمد اعل شينون: كان من بين التوصيات التي تم تقديمها الرفع من أداء الحزب، وذلك من خلال تفعيل هيئاته في الداخل، ورقمنته وضمان اضطلاع جميع هيئاته بأدوارها، من خلال الإشراف والمراقبة على تنفيذ الخطط التنموية، بوصفها الذراع السياسي للنظام والمدافع الأكبر عن برامجه التنموية.
وكالة الوئام الوطني: شكرا جزيلا لكم