الوئام الوطني (افتتاحية) مع كل إطلالة لعيد المرأة الدولي تجد المرأة الموريتانية نفسها قد تقدمت بضع خطوات مقارنة بالسنوات السابقة من عمر مشاركتها في الحياة السياسية وفي مختلف المناصب السامية.
ففي حين حافظت المرأة على حصتها في البرلمان والمجالس المنتخبة، سجلت زيادة معتبرة في عدد الحقائب الوزارية التي تولتها، وكذلك الحال بالنسبة للسفيرات والولاة والحكام والقضاة ومختلف الأسلاك الأمنية والعسكرية وشبه العسكرية.
كما أن المرأة سجلت، خلال نصف المأمورية الأولى لرئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، حضورا قويا في إدارة المرافق العمومية.
لقد اثمرت هذه الوضعية اعتبار هيئات الأمم المتحدة المعنية بمتابعة تطور مشاركة النساء في الشأن العام، أن موريتانيا باتت تستأثر بأكبر حصة من الوزيرات في المنطقة.
لقد أصبح لعيد المرأة الموريتانية طعم جديد وهي تتبوأ مكانة مرموقة خلال سنوات حكم رئيس الجمهورية، محمد ولد الشيخ الغزواني ، وقد تجلى ذلك في نتائج مجلس الوزراء المنعقد قبل أسبوع، حيث نالت المرأة نصيبا غير مسبوق من تعيينات الإدارة الإقليمية، وهي خطوة اعتبرها المراقبون محاولة من النظام لكسر حاجز الاعتراض على تولي المرأة لمناصب عمومية، فتم وضعها والية وحاكمة في الكثير من المناطق التي يسيطر عليها النمط التقليدي والهيمنة الذكورية.
المرأة الموريتانية حافظت على مكاسبها التي تحققت لها خلال العقود الأخيرة، ولكنها ضاعفتها خلال العامين الأخيرين بفضل العناية التي يوليها رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني لفئتي النساء والشباب.
وكالة الوئام الوطني للأنباء