الوئام الوطني :(افتتاحية ) لم تكن الدورة الثامنة للجنة العليا المشتركة الموريتانية المغربية، التي التأمت أمس الجمعة بالرباط، باكورة التعاون بين البلدين، لكنها شكلت فرصة جديدة لإعطاء دفعة قوية للتعاون الثنائي، وفتحت آفاقا واعدة للشراكة المثمرة بين البلدين على مستوى القطاعين العام والخاص.
إن تطوير علاقات الشراكة والتعاون بين البلدين الشقيقين والجارين لم يكن ليتحقق لولا الأسس المتينة من الاحترام المتبادل والرغبة الصادقة في التعاون المثمر والبناء انسجاما مع توجهات قائدي البلدين صاحب الفخامة السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، وصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
لقد أثمرت الدورة الجديدة للجنة العليا المشتركة تعاونا أوسع واتفاقيات أكثر ومضي أوسع نحو مستقبل مليئ بالشراكة والاستثمارات المتبادلة في مختلف المجالات التي تعتبر عوامل أساسية للمساهمة في التقارب والتفاهم بين الشعبين، وتشكل أيضا عنصرا جوهريا لتحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية في كلا البلدين.
إن نتائج الدورة الحالية، التي تأخرت بسبب انتشار جائحة كوفيد-19، جاءت لتعويض ما فات من تأخير، مفسحة المجال أمام آفاق واعدة للتعاون بين نواكشوط والرباط.
لقد شكل التكامل الموريتاني المغربي نموذجا ناجحا لما يجب أن يكون عليه واقع اتحاد المغرب العربي من انسجام وشراكة وتعاون.
وكالة الوئام الوطني للأنباء