نظمت مفوضية الأمن الغذائي يوم أمس في الأكاديمة الديبلوماسية بانواكشوط، لقاء عمل مفتوح، جمع إلى جانب مفوضة الأمن الغذائي السيدة فاطمة خطري، والمفوض المساعد السيد محمد محمد العيد ولد خيار، منسقي البرامج والخلايا المركزية في المفوضية، والمديرين المركزيين بالإضافة إلى المناديب الجهويين للمفوضية في جميع ولايات الوطن.
وفي بداية اللقاء افتتحت المفوضة حديثها بشكر جميع الحاضرين وتقديم التهاني لهم، بمناسبة اختيارهم ضمن الهيكلة الإدارية الجديدة للمفوضية، والتي تندرج في سياق إصلاح القطاع، وتحديث وعصرنة منظومته الإدارية؛ ذلك أن الهيكلة الجديدة راعت في تشكلتها تحديث مهام المفوضية، الوارد في المرسوم المعدل لبعض مهامها والذي صدر السنة الماضية، مؤكدة أن هدف اللقاء، هو ربط الصلة المباشرة بين الإدارة المركزية للمفوضية، والمديرين الجهويين، والذين تم ترفيع، رتبتهم الإدارية في الهيكلة الجديدة، تقديرا لدورهم المحوري في عمل المفوضية، كما تقرر بموجب الهيكلة الإدارية الجديدة، استحداث ثلاث مديريات جهوية في ولايات نواكشوط الثلاث، مؤطرة هدف اللقاء في تبادل الخبرات والتجارب والآراء، وكذا توضيح المسؤوليات وتحديدها بشكل أدق، ليتسنى لكل مسؤول القيام بواجباته على أحسن وجه، وكذا بحث أنجع السبل لتكريس سياسة القرب من المواطن، سبيلا لنهوض المفوضية بالمهام المسندة إليها، في إطار تنفيذ برنامج فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد الشيخ الغزواني؛ خدمة للمواطن، ومدا ليد العون له، ومساهمة في تحقيق رؤيته التنموية للبلد.
مؤكدة في هذا الصدد أن الوسائل اللوجستية والمادية الضرورية للقيام بالعمل، قد اتخذت جميع الإجراءات اللازمة لتوفيرها، كما تم إعداد رسائل تكليف لجميع منسقي الخلايا، والمديرين المركزيين، والمناديب الجهويين، تحدد المهام المسندة إليهم وطبيعتها، ليطلع كل مسؤول بمسؤولياته كاملة، على بينة من أمره، ولِيجد المواطن المفوضية أين وأنَّى احتاج إليها، خاصة بالنسبة للمناديب الجهويين، باعتبارهم حلقة الوصل المباشرة بين المفوضية والمواطن؛ والذي هو الغاية والهدف، في جميع خطط المفوضية، مشيرة إلى أن هذا اللقاء هو لقاء مصارحة ومكاشفة، وعلى الجميع أن يعبروا عن جميع مالديهم من أفكار وملاحظات إيجابية وسلبية، تكريسا للشفافية، وليتسنى لغيرهم من الحضور الاستفادة منها.
بعد ذلك فُتحت المداخلات ليقدم كل منسق خلية أومدير مركزي، عرضا عن مسؤولية الوحدة الإدارية التي يرأس، وعن طبيعة علاقاتها بالإدارات الجهوية للمفوضية، مردفا مقترحاته بهذا الصدد الضامنة لتحقيق أفضل النتائج سبيلا لتحقيق رؤية المفوضية، وتطبيق خطة عملها السنوية، كما أثرى المديرون الجهويون النقاش من خلال تقديم عروض حول وضعيات المديريات الجهوية، من حيث المخزون والوسائل البشرية والمادية المتوفرة لدى كل مندوبية، محددين في هذا الصدد ما يحتاجونه من وسائل للقيام بمهامهم، ومايتوفرون عليه منها، مبدين ارتياحهم لمثل هذا النوع من اللقاءات، والذي يساهم - حسب وصفهم - في حل كثير من المشاكل الإدارية العالقة، ويُسهم في ربط الصلة المباشرة بين مركز المفوضية وأطرافها.
وقد اختُتِم يوم العمل هذا - والذي تخللته استراحة غداء - بكلمة لمعالي المفوضة، ردت خلالها على أهم الإشكالات التي طُرحت، مضيفة أنها سجلت بارتياح مشاركة جميع الحاضرين في النقاش وإثرائه، سبيلا للنهوض بعمل المفوضية، لتخْلص إلى أنها دونت كل العقبات التي أثيرت، وستعمل مع الجهات المعنية على تذليل كل الصعوبات حسب القدرة والاستطاعة، مؤكدة للجميع وخاصة للمناديب الجهويين ضرورة القرب من المواطن، والسعي فيما يخدمه، والشفافية والأمانة في توصيل البرامج الموجهة إليه؛ تطبيقا لبرنامج فخامة رئيس الجمهورية، وتحقيقا لرؤية المفوضية في هذا الصدد، وانسجام مع رسالة التكليف الخاصة بالمفوضية، مشددة على ضرورة التنسيق المحكم في هذا الصدد مع السلطات الإدارية والمنتخبين.