الوئام الوطني : (افتتاحية) لم تخرج تشكلة الحكومة الجديدة عن السياق الذي جاءت فيه بعد انتقاد رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني لأداء الإدارة وتعهده بإقامة إدارة عصرية تسهر على خدمة المواطنين، وبعد تصريحات الوزير الأول محمد ولد بلاد مسعود عقب تكليفه الثاني بتنسيق العمل الحكومي كوزير أول حينما قال إن الحكومة الجديدة ستكون قريبة من الشعب وكفيلة بتنزيل تعهدات رئيس الجمهورية.
لقد ركز تشكيل الحكومة الجديدة على ضخ دماء جديدة في أغلب القطاعات الخدمية، وكذلك هو الحال في القطاع الذي ينوب عن الرئيس والحكومة في كل شبر من أرض الوطن، ممثلا في وزارة الداخلية واللا مركزية.
لقد جاء أكثر من نصف أعضاء الحكومة الجديدة من خارج وزراء الحكومة المستقيلة، وهو ما يعني أن عهدا جديدا من تقريب الإدارة للمواطنين والسهر على مصالحهم قد بدأ.
وتجسيدا للقطيعة مع تراكمات الماضي، كان جل أعضاء الحكومة الجديدة من أصحاب الكفاءة المعروفين بنظافة اليد خلال مسيرتهم المهنية الطويلة في السلم الوظيفي.
كما أن بعض الوزراء الذين أثبتوا كفاءتهم وجديتهم وصرامتهم في الحقائب التي تولوها ضمن التشكلة السابقة، تم نقلهم إلى حقائب جديدة على أمل أن تتم الاستفادة من عطائهم ليسير العمل الحكومي فعالا ومتوازيا.
وبالتوازي مع إعلان أعضاء الجهاز التفيذي الحكومي، تتالت المراسيم الرئاسية لتحمل إلى القصر الرئايسي الوزير الأول الأسبق، والنائب البرلماني، نائب رئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية يحي ولد أحمد الوقف، وزيرا أمينا عاما لرئاسة الجمهورية، و وزير الخارجية السابق اسماعيل ولد الشيخ أحمد مديرا لديوان رئيس الجمهورية و وزير المالية السابق محمد الأمين ولد الذهبي محافظا للبنك المركزي، ورئيس منطقة نواذيبو الحرة السابق الدكتور محمد عالي ولد سيدي محمد، مندوبا عاما لوكالة تآزر، ووزيرة التجارة السابقة الناها بنت مكناس وزيرة مستشارة برئاسة الجمهورية.
لقد بدأ عهد جديد من تقريب الإدارة للمواطنين، وتسريع وتيرة إنجاز المشاريع التنموية، وتعميم الخدمات العمومية على الجميع.
وكالة الوئام الوطني للأنباء