أكد المنمي اعلي ولد مشنان، القاطن قرب "الغيشه" في منطقة تازيازت، نفوق أكثر من 30 رأسا من غنمه وناقتين بسبب تناولها لمراع داخل سور شركة تازيازت، التابعة لشركة كينروس الكندية، والتي تستخرج الذهب من الشمال الموريتاني.
وقال ولد مشنان، في اتصال مع وكالة الوئام، إن قطيعا من غنمه دخل سور الشركة ليلا، مشيرا إلى أنه أبلغ الحراس فورا وطلب منهم إخراج غنمه لكنهم رفضوا قبل أن يستعين بوحدة الدرك التي تمكنت من إخراج الغنم في اليوم الموالي بعد أن بقيت داخل السور ليلة كاملة تأكل المراعي القريبة من السموم، بحسب تعبيره.
وأضاف أن نفس السيناريو تكرر على مدى أسبوع كامل، وذلك بسبب رداءة الشباك المستعمل في إقامة سور الشركة، وامتناع حراسها عن القيام بدورهم في إخراج المواشي التي تدخل حوزتها، مؤكدا أن هذا الإهمال تسبب في نفوق العديد من رؤوس ماشيته، وقال: "نحن ضحايا لهذه الشركة التي كنا هنا قبل أن تقيم مصانعها".
ونبه ولد مشنان إلى أن السكان الأصليين في تازيازت لم يجدوا نتيجة لهذه الشركة العملاقة، على حد وصفه.
وأوضح ان الشركة حرمتهم من التشغيل، ولم توفر لهم الدواء، رغم ظروفهم المادية الصعبة التي تعتمد على عائدات بيع لبن الإبل.