تنامت في الاعوام الماضية خطابات الكراهية لدى شرذمة قليلة من افراد مجتمعنا الذي عرف في القرون الماضية بالتمسك بالدين الاسلامي الحنيف الذي يامر الجميع بالسير على النهج القويم والوحدة والتآخي.
صحيح انه في ظل الدولة المدنية وسيطرة رأس المال الغربي وتزايد. البحث عن تحصيل المادة وانتشار المنظمات التكفيرية التي من بين اهدافها احياء القاعدة القديمة الجديدة عند المستعمر " فرق تسد" .
لقد استغلت هذه المنظمات تركيبة مجتمعنا في تنوعه الثقافي والعرقي الذي كان وما زال وسيظل مصدر قوته وتلاحمه لتحرض بعضا من الشاذين عن القاعدة العامة ليكونوا عبر المغريات المادية اداة طيعة في ايديهم لنفذ سموم الحقد والكراهية والعزف على وتيرة خطاب الكراهية في المجتمع ...
ومما لا شك فيه ان دخول الهواتف المحمولة الى البيوت وانتشار وسائط التواصل الاجتماعي بشكل واسع وسهولة استخدامها من كل من هب ودب امور سهلت على اصحاب النوايا السيئة نشر خطاب الكراهية لتحقيق مآرب مادية طالما حلم بتحقيقها وبحث عنها .. .
بيد ان النظام منذ ان تسلم فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد. ولد الشيخ الغزواني مقاليد الحكم في البلد وضع استراتيجية واضحة المعالم لتجفيف منابع خطاب الكراهية من خلال التركيز على نقطتين اساسيتين في برنامجه الانتخابي هما " نفاذ الجميع للعدالة .. ومحاربة الغبن " .و عملت الحكومة على تجسيدهما على ارض الواقع :
ففي النقطة الاولى تم اقرار الفصل بين السلطات لتسهيل عمل االسلطة القضائية حتى تكون بعيدة من التبعيية والخضوع لاوامر السلطة التنفيذية كما كان سائدا في الانظمة السابقة...
اما في مجال محاربة الغبن الذي عانت منه الطبقات الهشة:
فقد تم انشاء مندوبية خاصة لهذا الغرض ومنحت الوسائل المادية والبشرية للولوج الى هذه الفئة بغية تحسين اوضاعها المعيشية والتخفيف من معاناة الغبن والحرمان في اغلب الاحيان من خيرات بلدها ...
لاجدال اطلاقا في ان تجارة خطاب الكراهية والعزف على وتيرة الشرائحية اصبحا تجارة بائرة في يد المروجين لها عبر وسائط التواصل الاجتماعي من حثالة المجتمع المارقين على النهج الذي تربى عليه مجتمعنا وتوارثه جيلا بعد جيل ..
وسعيا من السلطات المسؤولة عن المحافظة على امن المواطن وترسيخ دعائم وحدة شعبه سنت قوانين رادعة لمن تسول له نفسه المريضة بداء الحقد والكراهية النيل من الثوابت الوطنية ، حيث تمت محاكمة مجموعة من دعاة تمزيق وحدة الشعب عن طريق نشر خطاب الكراهية على نطاق واسع في وسائط التواصل الاجتماعي.
وعليه فستظل الاجهزة الامنية بالمرصاد لهؤلاء المارقين الذين يحاولون عبثا تفريق مجتمع يوحده كل شيئ ولا يفرقه أي شيئ....!
وبكلمة واحدة فليطمئن الجميع ان الرئيس اخذ عهدا على نفسه امام الجميع بتحقيق العدالة التي هي اساس الملك، وبمحاربة الغبن الذي له الاثر السلبي على حياة الفئات الهشه اجتماعيا واقتصاديا .. وللعهد عنده معنى ..!!