بدأت اليوم الاثنين في نواكشوط أعمال ورشة للتخطيط للحملة الزراعية لموسم 2022/2023 تحت اشراف وزير الزراعة آدما بوكار سوكو.
وأوضح الوزير خلال كلمته الافتتاحية أن هذا اللقاء يجسد الإرادة الصادقة في إشراك كل الفاعلين في القطاع الزراعي لإيجاد تصور حول الجهود الواجب بذلها من أجل ضمان تحقيق الأمن الغذائي.
ونبه الوزير إلى أن مصادقة الحكومة في اجتماعها الاخير على بيان حول المبادرة التعبوية الوطنية من أجل النهوض بالزراعة في موريتانيا برهان صادق على الإرادة السياسية للسلطات العليا في البلد من أجل مكافحة الفقر وانعدام الأمن الغذائي.
وقال إن هذه الورشة تهدف إلى عرض حصيلة الحملة الزراعية المنصرمة 2021/2022 واستخلاص العبر منها واتخاذ ما يلزم من تدابير عملية لتجاوز العراقيل المسجلة والتشاور مع كافة الفاعلين في القطاع الزراعي من أجل برمجة دقيقة للحملة الزراعية المقبلة 2022/2023 والتحضير المحكم لها مع التركيز على تنمية الشعب الزراعية الأساسية (شعبة الحبوب والخضروات) بزيادة الإنتاج والإنتاجية.
وثمن الوزير مستوى مشاركة مختلف هيئات القطاع والفاعلين الاقتصاديين والتنظيمات المهنية التي تعكس الأهمية القصوى التي يوليها القطاع لنجاح هذه الورشة.
بدوره اوضح رئيس الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين محمد زين العابدين ولد الشيخ أحمد ان الحرص على اشراك كل الفاعلين في هذه الورشة يعكس الإيمان بأهمية تضافر جهود الجميع لإنجاح هذا الموسم وبواجب تقييم الخطوات التي تم قطعها في سبيل تحقيق الأمن الغذائي.
وأشار إلى الاهتمام الكبير الذي يوليه رئيس الجمهورية لمعالجة الاشكالات البنيوية التي حالت دون تحقيق بلادنا الاكتفاء الذاتي وهو ما يفسر الإرادة الصادقة والاستراتيجيات النوعية التي اقترحها لتجاوز هذه الصعاب وتوجيه السلطات العمومية والشركاء والفاعلين في القطاع الخاص وتحفيزهم على أهمية الاستثمار في القطاعات الإنتاجية وتثمين الموارد الأولية للبلاد بوصفها موارد متجددة تمتص اليد العاملة وتحقق الأمن الغذائي للمواطنين ولا ترتهن للتحديات الخارجية أو تقلبات الأسواق.
وجدد ولد الشيخ أحمد سعي القطاع الخاص واتحادياته من أجل الوفاء بتلك الالتزامات وخلق المزيد من المشاريع في القطاع الزراعي والعمل على إنجاح الحملة المقبلة والاستفادة من مختلف الدروس التي ستتوج أعمال الورشة.
من جهته ثمن رئيس الاتحادية الوطنية للزراعة جا آدم عمار تنظيم هذه الورشة التي تشكل فرصة لتبادل وجهات النظر بين مختلف المتدخلين في القطاع الزراعي بغية إيجاد حلول ناجعة للمشاكل المطروحة.
أما ممثل منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة الفاو في بلادنا اليكساندر حيين فقد قال إن ضمان حملة زراعية في مختلف الشعب الزراعية يتطلب جهود كل الفاعلين والأطراف المعنية ومواكبة المنتجين عبر توجيه سليم للموارد دون أن ننسى دور البحث الزراعي.
وقال إن موريتانيا تم قبول مشاركتها في مبادرة " يدا بيد " التي أطلقها المدير العام لمنظمة الفاو وهي مبادرة نموذجية للبلد بهدف تسريع التحول الزراعي والتنمية المستدامة ومكافحة الفقر والجوع وسوء التغذية.
وأضاف أن هذه المبادرة ترمي إلى تحديد الأولويات وفرص الاستثمار وتسهيل الشراكة الفنية والمالية.