لقد ظلت إفريقيا على الدوام في صلب الخيارات الاستراتيجية للمغرب، الذي لم يتوقف أبدا عن تجديد التأكيد على هويته الإفريقية منذ الاستقلال، حيث ان العلاقة المغربية-الإفريقية تعد "أولوية" ضمن سياسة المملكة الخارجية، وقد تم تجسيدها في الدستور المعتمد منذ العام 2011.
ورغم تباين الآراء حول ما وقع بجيب مليلية، بشأن الهجرة غير النظامية، فإن مراقبين اكدوا للوئام أن الوضعية تتطلب ابراز ما يلي حتى تكون الصورة واضحة بعيدة عن كل التجادبات السياسية.
وأوضح المراقبون أن السياسة المغربية في مجال التعاون جنوب جنوب، لا غبار عليها، خاصة تحت حكم صاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي سبق وان اعطى اوامره من اجل تسوية وضعية الاف المهاجرين بالمغرب و ذلك منذ سنة 2013.
كما ان المغرب يحترم التزاماته الدولية في ما يخص المهاجرين غير الشرعين، خاصة وانهم يتمتعون بحقهم في التطبيب و الدراسة والتكوين و العمل.
وحول مشكلة مليلية، يجدر التذكير بأن مافيات تهريب البشر اصبحت اكثر نشاطا وقد تمكنت من ادخال مئات المهاجرين إلى المغرب الذي يعتبر بلد عبور، بل أصبح بلد استقرار لعدد مهم منهم نظرا للحقوق التي باتوا يتمتعون بها داخل المملكة.