ثبت أن من خصائص الحجر الأسود العلمية : أنه يطفو على الماء, ولا يسخن بأي نوع من الحرارة !! .
فقد ورد عندما سرقه القرامطة من مكة ؛ أنّ خليفة المسلمين آنذاك راسل أبا طاهر كي يبتاعه لإرجاعه الى مكانه في ركن الكعبة بخمسين ألف دينار وقيل بثلاثين.
فجهّز الخليفة إليهم عبد الله بن عُكيم المحدّث وجماعةً معه أرسلهم الى القرامطة ، فأحضر أبو طاهر شهوداً ليشهدوا عَلَى نوّاب الخليفة بتسليمه لهم .. ثُمَّ أخرج لهم أحد الحجرين المصنوعين !!! فقال لَهُ عبد الله بن عُكيم : إن لَنَا فِي حجرنا علامتين هما : لا يسخن بالنار ولا يغوص فِي الماء!! .
فأحضروا له ماءً وناراً وألْقى الحجر فِي الماء فغاص ، ثمّ ألقاه فِي النار فحمي وكاد يتشقّق .
فقال: لَيْسَ هَذَا بحجرنا , ثُمَّ أحضر الحجر الآخر المصنوع وَقَدْ ضَمَّخَهُمَا بالطيب, وغشّاهما بالديباج إظهاراً لكرامته، ففعل بِهِ عبد الله بن عُكَيْم كما فعل أول مرة ، ثُمَّ قال: لَيْسَ هَذَا بحجرنا .
فأحضروا في المرة الثالثة الحجر الأسود الحقيقي .. فوضعه فِي الماء فطفا وَلَمْ يغص, ثُمَّ وضعه فِي النار فلم يسخن، فقال: هَذَا حجرنا .
* * (20 ) شعاعاُ للحجر الأسود !
(كارنر) عالِم الفضاء الأمريكي الذي كان يعمل في وكالة ناسا الابحاث الفضائية ، قام سابقاً بتفسير ظاهرة تقبيل الحجر الأسود أو الإشارة إليه ، فوجد كارنر أن ، الحجر الأسود يسجل كل من أشار إليه ، ومن قَبَّلهُ !!! .
حيث اكتشف كارنر من خلال تحليل عينة من الحجر الأسود أنها تطلق 20 شعاعا غير مرئي في اتجاهات مختلفة بموجة قصيرة ، وكل شعاع واحد يخترق 10 آلاف رجل ! .
وفي سياق ما وصل إليه كارنر ، ذكر الإمام الشافعي أن الحجر الأسود يسجل اسم كل من زار الحرم المكي معتمرا أو حاجا ، ويسجل اسمه مرة واحدة فقط ويضع علامات بعدد مرات الطواف ، وهذا ما أكد عليه سابقاً رئيس المجمع العلمي لهيئة الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة بمصر.
و كان قد حصل كارنار على عينة صغيرة من الحجر الاسود عندما اكتشف سرقة قطع من الحجر الأسود من قبل بريطانيا قبل أكثر من مائة عام !! حيث جندت شخصا لذات الغرض أرسلته إلى المغرب، حيث درس العربية لمدة 10 سنوات، ثم توجه إلى مصر لتنفيذ مخططه، حيث اندس وسط الحجاج المصريين، واغتنم فرصة الساعات التي تسبق الفجر!! فقد كان الإنسان قبل قرابة 100 سنة، يمكنه أن يطوف حول الكعبة وحده، وقام الجاسوس بقطع ثلاث قطع صغيرة، بأداة «الألماس» في محاولة من بريطانيا معرفة حقيقة هذا الحجر!! .
وبعدها بسنوات أعلن المتحف البريطاني أن الحجر الأسود ليس من المجموعة الشمسية، ليقولوا إن المسلمين يُقبلون حجراً ليس من المجموعة الشمسية، وهي الحكاية التي سردها كارنار، عقب إسلامه، فتوجه كارنار إلى المتحف البريطاني وأخذ عينة من الحجر الأسود بحجم «حبة حمص» تم قطعها بـ «الليزر» ليثبت اكتشافه.
وحول الحجر الأسود الذي قامت بريطانيا بإرسال جاسوسها لسرقة أجزاء صغيرة منه ، تناوله العديد من العلماء، ومن أبرزهم عالم الجيولوجيا المصري زغلول النجار، الذي يؤكد أن هذا الجاسوس أسلم وألف كتابين تحت عنوان» الرحلة إلى مكة» معلناً خضوعه لرب العالمين.
• قصة بالحجر الأسود
ما قصة الحجر الأسود وما هي صفاته !؟ فعندما بنى سيدنا إبراهيم الكعبة بأمر من الله ، تبقى مكان حجر واحد ناقص ليكتمل البناء ، فطلب سيدنا إبراهيم من ابنه سيدنا إسماعيل أن يحضر له حجراً ، فأحضره له قائلاً : أنّ رجلاً غريباً أعطاه له ولا يتكلّم لغتهم ، وكان ذلك الرجل هو سيدنا جبريل .
و رُويَ في الحديث عن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم فيما يتعلق بمصدره ولونه وماهيته : «نزل الحجر الأسود من الجنة أبيض من الثلج فسودته خطايا بني آدم « .
وفي واقع الحال فإنّ الحجر الأسود يصطبغ باللون الأسود في قشرته الخارجية فقط ، أمّا في الأجزاء الداخلية منه حتى نواته فان لونه يتسم بالبياض الناصع .
وهذا ما يؤكده حديث الرسول السابق في هذا الشأن . والمسلمون لا يتقربون للحجر الأسود من باب عبادة صريحة ومباشرة له ، فقد روي عن سيدنا عمر بن الخطاب أنه قال : « إني لأعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع، ولولا أني رأيت رسول الله يقبلك ما قبلتك « !.
وقد قال فيه الرسول أيضاً : « والله ليبعثنه الله يوم القيامة له عينان يبصر بهما، ولسان ينطق به، يشهد على من استلمه بحق « . وقد جاء في الحديث الشريف أيضاً عن فضائل الحجر الأسود بقول الرسول : « إنّ مسح الحجر الأسود والركن اليماني يحطان الخطايا حطاً « .
المستشرق ريتشارد فرانسيس !!
الحجر الأسود يعتبر الحجر الأسود من الأشياء التي تتضمن إعجازا علميا أسهم في دخول عدد من غير المسلمين في الإسلام.. كيف ذلك؟ هناك أحاديث نبوية كثيرة تؤكد فضل الحجر الأسود ومكانته التي تختلف عن أي حجر على ظهر الأرض حيث قال صلى الله عليه وسلم: (الحجر الأسود نزل به مَلك من السماء) وقال أيضا: (نزل الحجر الأسود من الجنة وهو أشد بياضا من اللبن فسودته خطايا بني آدم).
ومما ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم كذلك قوله (إن الركن والمقام ياقوتتان من ياقوت الجنة) وقوله: (ولولا ما مسهما من خطايا بني آدم لأضاء ما بين المشرق والمغرب.
وحين قرأ المستشرقون هذه الأحاديث النبوية ظنوا الحجر الأسود قطعة من البازلت الذي جرفته السيول وألقت به إلى منخفض مكة، ولذلك حاولت الجمعية الملكية الجغرافية البريطانية التأكد من ذلك وإثباته فاستأجرت ضابطا اسمه ريتشارد فرانسيس بيرتون الذي جاء إلى الحجاز في هيئة حاج أفغاني او مغربي في منتصف القرن التاسع عشر وبالتحديد عام 1853 وسرق جزءا من الحجر الأسود وفر به إلى بريطانيا، وبدراسة العينة ثبت أنها من أحجار السماء !! لأنها تشبه أحجار النيازك وإن تميزت بتركيب كيميائي ومعدني خاص.. وكان هذا الاكتشاف سببا في إسلامه .
• الحجر الاسود مركز العالم !
لقد قام سابقاً د. حسين كمال الدين ببحث علمي قيم حول هذه القضية ،حيث أوضح فيه أنه أثناء تحديده لإتجاهات القبلة من المدن الرئيسة في العالم ..أنه لاحظ تمركز مكة المكرمة في قلب دائرة تمر بأطراف جميع القارات السبع التي تتكون منها اليابسة.
ومن المعروف أن الأرض هي مركز السماوات والأرض بنص الآية القرآنية: “يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السموات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان” .
ومعروف أن القطر هو الشكل الهندسي المعروف بأنه الخط الواصل بين طرفيه مرورا بمركزه، وأقطار السماوات على ضخامتها تنطبق على أقطار الأرض على ضآلتها النسبية بحسب نص الآية فلا بد أن تكون الأرض في مركز الكون.
ومن الدلائل التي تدعم هذا الاستنتاج أنه وردت إشارات قرآنية ذكرت فيها السماوات والأرض وما بينهما في 20 آية قرآنية .
وكذلك هناك مقابلات بين السماوات والأرض في عشرات الآيات فضلا عن أحاديث نبوية عن الرسول صلى الله عليه وسلم توضح أن البيت المعمور في السماء السابعة فوق مكة وتحديدا فوق الكعبة تماما !! .
هناك موقع متميز لمكة أيضا حيث أثبت د. حسين كمال الدين أن الأماكن التي تشترك مع مكة في خط الطول نفسه ينطبق فيها الشمال المغناطيسي الذي تحدده الإبرة الممغنطة في البوصلة مع الشمال الحقيقي الذي يحدده النجم القطبي .. ومع ذلك فإنه لا يوجد أي قدر من الانحراف المغناطيسي على خط طول مكة بينما يوجد هذا الانحراف المغناطيسي عند جميع خطوط الطول الأخرى.
أول بيت على الأرض !!
وهناك حديث آخر يقول فيه: (إنه أي البيت الحرام كان أول ما ظهر على وجه الماء عند خلق السموات والأرض زبدة أي كتلة من الزبد بيضاء فدحيت الأرض من تحته) .. والحقيقة العلمية أن يابسة مكة تتوسط الأرض !! وأن اليابسة تحت الكعبة تعتبر أقدم جزء من الغلاف الصخري للأرض على الإطلاق .
مقام سيدنا إبراهيم
و عن مقام و وجود أثر قدمي خليل الله ابراهيم عليه السلام على صخرة صلبة.. فإن “مقام إبراهيم” هو الصخرة التي قام عليها إبراهيم وهو يرفع القواعد من البيت ، وتحمل الصخرة آية بينة، وهى أنه على الرغم من صلابتها الشديدة فإنها تحمل طبعة غائرة لقدمي أبي الأنبياء، ولا شك أن لين هذه الصخرة الصلبة إلى الحد الذي يمكنها من حمل طبعة قدمي هذا النبي الكريم معجزة بكل المقاييس العلمية، ويقف العلم عاجزا عن إمكانية تفسيرها!! .
وقد جاء في الأثر أن هذا المقام كان يرتفع بإبراهيم عليه السلام حتى يضع الحجر في مكانه المحدد من بناء الكعبة ، ثم يهبط به ليتناول حجرا آخر من ابنه إسماعيل.
وعن المواصفات الخاصة التي تميز الكعبة عن غيرها من المباني فوق المعمورة ، فإنها مبنية بأضلاعها الأربعة في الاتجاهات الأربعة الأصلية تماما، فضلعها المطل على حجر إسماعيل والذي يضم الركنين العراقي والشامي يقام في اتجاه الشمال الحقيقي ، ويقابله في اتجاه الجنوب الضلع الذي يضم ركن الحجر الأسود والركن اليماني، وضلعها الذي به الباب والملتزم والذي يضم كلا من الحجر الأسود والركن العراقي يواجه الشرق تماما ، ويقابله الضلع الغربي الذي يضم كلا من الركنين الشامي واليماني. ولا شك أن تحديد تلك الاتجاهات بهذه الدقة في زمن موغل في التاريخ ينفي إمكانية كونها عملا بشرياً !!
بقلم وليد سليمان