روصو/ بعد سنوات الاستنجاد بالسنغال.. إخماد حريق ضخم في ظرف قياسي (تدوينة)

"في حدود الساعة الثالثة إلا ربعا من فجر اليوم الأربعاء 13/07/2022 رنّ الهاتف فإذا بالحارس ينادي بوجود حريق بأحد المخازن الصغيرة بجوار المتجر و المحطة سارعت لأجد أحد المخازن المُعدة لبقايا الأكياس الورقية الفارغه " الكرتون " و قد اشتعلت في بعض الأجزاء حاولنا إخمادها بشكل بدائي رفقة عناصر من شرطة مفوضية روصو كانت مرابطة غير بعيد من المكان و قد حضرت لحظة استنجاد الحارس .

اصطحبت الشرطي الخلوق والمهذب سيدي محمد بوبكر و اتجهنا صوب الحماية المدنية التي تبعد نحو ثلاث كلومترات من موقع الحدث ، كان الطريق خاليا و صلنا مركز الدفاع المدني بمدينة روصو وكان التجاوب سريعا أطلق ضابط المداومة جرس النجدة سارع الأفراد كل من موقع استراحة المحارب التي اتخذ لنفسه و ماهي إلا دقائق حتى و صلت سيارة الإطفاء الموقع و بدأت عملية اخماد الحريق ، كانت ألسنة اللهب تعلو السقف و اللهيب ممَد بين الجدران ، كان المشهد رهيبا حقا .

أمسك رجال الإطفاء خراطيم المياه الممزوجة بمادة منع تمتدد الأكسجين فكانت المهنية و الجدية والتفاني أهم سمات المشهد حتى تم القضاء كليا على النيران كان كل منهم يُصرُّ على إصابة الهدف و القضاء بمهارة و فنية عالية على جيوب ألسنة اللهب بل و يجازف أحيانا كي لا تتسرب النيران نحو الأطراف .

وبعد جهد جهيد ووقت ضئيل سيطر الإطفاء على ألسنة النيران فامتزجت السعادة بالحيرة و تبادل الحاضرون التهانئ . 

 

كل هذا يجعلني أثمن عاليا روح الجاهزية و المهنية و الأريحية و البساطة و التدخل في الوقت المناسب و السهر على مصالح الساكنة لدى دوريات مفوضية روصو الليلة و كذا الجهد الذي لا ينكره مكابر و لا يجحده جاحد وهو مايقوم به مركز الحماية المدنية في روصو و الذي لولاه لعادت الذكريات إلى أيام البؤس أيام كانت أضرار الحريق بشرية و مادية بل ويتطلب الأمر تدخلا خارجيا قد لا يصل إلا بعد الكارثة بساعات .

فلله الأمر من قبل ومن بعد و له الحمد في الأولى و الآخرة."

 

من صفحة المدون أحمد يسلم المختار على فيسبوك

 

أربعاء, 13/07/2022 - 16:11