الوئام الوطني: (افتتاحية) يواصل رئيس مجلس المستشارين المغربي، السيد النعمه ميارة والوفد البرلماني المرافق له زيارة عمل رسمية لموريتانيا تستمر حتى الثلاثاء المقبل (19 يوليو الجاري)، وذلك بدعوة من رئيس الجمعية الوطنية الموريتانية السيد الشيخ ولد بايه.
الزيارة، التي توصف بأنها دبلوماسية برلمانية موازية لجهود حكومتي البلدين، تأتي في سياق تعزيز وتمتين الروابط الأخوية المشتركة الوطيدة للشعبين والبلدين، وتدعيم الديناميكية المتميزة التي تشهدها العلاقات المغربية ـ الموريتانية، والتي يرعاها قائدا البلدين، فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني وصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وفق رؤية متبصرة تستشرف آفاق المستقبل بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين.
وكذلك فإن هذه الزيارة، تعتبر مناسبة لتعميق مستوى التعاون المؤسساتي البرلماني القائم بين مجلس المستشارين والجمعية الوطنية الموريتانية، وتبادل الرؤى وتكثيف التنسيق والتشاور بين الجانبين حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، وبحث سبل استثمار الفرص والإمكانيات المتاحة بين البلدين الشقيقين من أجل تعميق مستوى العلاقات الثنائية لتشمل مختلف المجالات والارتقاء بها إلى مزيد من التقدم والتضامن والتكامل، لمجابهة التحديات الإقليمية والجهوية والدولية المشتركة للبلدين والشعبين المرتبطة بالأمن والاستقرار والتنمية المستدامة.
وأكد رئيس الجمعية الوطنية الشيخ ولد أحمد ولد بايه إن زيارة الوفد البرلمانى المغربى لموريتانيا، "فرصة لتعزيز العلاقات التاريخية المشتركة بين البلدين"، مضيفا في تغريدة نشرها الجمعة "سررت اليوم باستقبال أخي السيد النعمَه مياره رئيس مجلس المستشارين بالبرلمان المغربي رفقة وفد رفيع المستوى من هيئته الموقرة".
وختم ولد بايه تغريدته بالقول "الزيارة ستكون مناسبة لتقوية الروابط التاريخية المشتركة وتفعيل دور الدبلوماسية البرلمانية خدمة لمصلحة البلدين الشقيقين".
أما رئيس مجلس المستشارين المغربي، النعمه ميارة، فقد أكدفي تصريح لقناة البرلمانية، أن الزيارة "تعبر عن العلاقات المتميزة بين البلدين على المستوى السياسي والبرلماني"، موضحا أن مجلس المستشارين والجمعية الوطنية “تربطهما علاقات في مجالات متعددة ومهمة تشمل تبادل الخبرات”.
وشدد ميارة في السياق ذاته على أن الطرفين يرغبان في جعل “البرلمان” جسرا للتعاون الاقتصادي والسياسي بين موريتانيا والمغرب.
وتأتي زيارة رئيس مجلس المستشارين المغربي بعد ثلاثة أشهر من انعقاد الدورة الثامنة للجنة العليا المشتركة الموريتانية – المغربية في الرباط برئاسة الوزير الأول السيد محمد ولد بلال مسعود، ورئيس الحكومة المغربية السيد عزيز أخنوش، وبمشاركة ممثلين عن مختلف القطاعات الوزارية بالبلدين.
وشكل انعقاد هذه الدورة فرصة لبحث آفاق جديدة لتوطيد علاقات التعاون بين البلدين، ومناسبة لإرساء شراكات مثمرة في العديد من المجالات، انسجاما مع توجيهات قائدي البلدين، فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني وصاحب الجلالة الملك محمد السادس، حيث أفضت اللجنة المشتركة، في دورتها الأخيرة، إلى توقيع 13 اتفاقية تعاون ومذكرة تفاهم بين البلدين، شملت مجالات الزراعة والإنتاج الحيواني والصحة الحيوانية والصيد البحري وتربية الأحياء البحرية وحماية البيئة والتنمية المستدامة والسياحة والتقييس وترقية الجودة في المجال الصناعي والصحة والتكوين المهني وإعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان والاستثمار والمقاولات.
وتعيش العلاقات الأخوية بين موريتانيا والمغرب مراحل مفصلية واعدة تكرس إرساء آليات تعاون متميز وتوفير إطار قانوني محفز لبلوغ مبتغى البلدين في رفع مستوى علاقاتهما الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعلمية.
إن الزيارة التي يؤديها الوفد البرلماني المغربي اليوم لموريتانيا ستساعد، بكل تأكيد، في توطيد عرى العلاقات بين البلدين، كما ستسهم في خلق ديناميكية ديبلوماسية تنضاف إلى العلاقات الدبلوماسية التقليدية التي تربط بين البلدين على مر التاريخ.
وكالة الوئام الوطني للأنباء