في يوم الإثنين 2 من نوفمبر 2020 كنت من بين العشرات من الصحفيين الحاضرين لخطاب فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني المشهود والتاريخي أمام آلاف المنقبين والذي تعهد خلاله بفتح منطقة "الشكات" الغنية بالمعدن النفيس أمام المنقبين الموريتانيين وذالك بتقليص المنطقة العسكرية المغلقة شمال البلاد بـ 104 كيلو متر ، لصالح المنقبين وهو المطلب الحلم الذي كان يراود آلاف المنقبين منذ سنوات.
في ذلك اليوم وبالتزامن مع حدث وفتح آخر عظيم لايقل أهمية هو الآخر يتعلق الأمر بأفتتاح مقر شركة معادن موريتانيا في مدينة أزويرات، أعلن فخامة رئيس الجمهورية أن منطقة "الشكات" ستكون ضمن المساحة الجديدة المرخصة لعمليات التنقيب.
هذا الاعلان لقي ترحبا كبيرا من طرف المواطنين والمنقبين وأنعش لديهم الامل في مواصلة العمل والاستثمار في مجال التنقيب عن الذهب كما شكل منعطفا جديدا لترقية وتطوير التنقيب الأهلي عن الذهب بدعم فخامته للمنقبين من خلال هذا القرار الوطني و الذي كان استجابة لتعهدات فخامة خلال حملته الانتخابية 2019 من أجل دعم العاملين في هذا الميدان الذي بعد اليوم رافعة اقتصادية وطنية بأمتياز حيث يساهم بشكل كبير في تشغيل الشباب وامتصاص البطالة وتنمية البلاد إلى جانب عائداته الكبيرة على خزينة الدولة وعلى المواطنين.
لم يكن القرار عشوائيا بل كان مدروسا بعناية كبيرة حيث تم قبل ذالك اختيار كفاءة وطنية كبيرة لقيادة هذا المشروع الوطني الهام من خلال إدارته لشركة معادن موريتانيا .
حيث استطاع الإطار البارز السيد حمود ولد أحمد منذ إنشاء شركة معادن موريتانيا في مارس 2020 أن يكون حاضرا بقوة في الميدان مع المنقبين والمستثمرين لتجسيد تعهدات فخامة رئيس الجمهورية حيث عملت إدارة شركة معادن موريتانيا بقوة وارادة وعزم وتصميم ورؤية وطنية واثقة ومتزنة على سد حاجيات جميع المنقبين في كل مناطق التنقيب في البلاد على مختلف المستويات والتكفل بهم وذالك بتقريب كل الخدمات الأساسية منهم وخلق مناخ ملائم للعمل والحياة الكريمة في مناطق كانت خالية من أبسط مقومات الحياة وتتسم بقساوة المناخ والطبيعة
وفي هذا الصدد جندت معادن موريتانيا كل الطواقم الفنية والإدارية بالشركة لإنجاز تعهدات فخامة رئيس الجمهورية حيث حفرت آبار المياه و شيدت نقاطا صحية مجهزة بسيارات إسعاف ووضعت شبكات اتصال لفك العزلة عن مناطق التنقيب واستحدثت وحدات بآليات متعددة المهام للإنقاذ وردم الحفر الخطيرة التي قد تتسبب غي حوادث خطيرة بالمجاهر، كما وزعت الكثير من المساعدات القيمة على المنقبين تتمثل في آليات التنقيب وباشرت تكوين المنقبين حول طرق الوقاية والسلامة داخل مناطق التنقيب
وفي إطار النجاحات المتلاحقة لهذا الصرح الوطني الهام تستعد شركة معادن موريتانيا الآن لافتتاح مركز جديد في منطقة "تيجيريت" بعد أن دشنت وأفتتحت عدة مراكز للتعدين الأهلي كمركز الشهيد ابراهيم السالم ولد أميشان في منطقة" أخنيفيسات" ومركز العلامة الشيخ محمد الماني في منطقة "الشامي" بالإضافة إلى مركز الشهيد سيد أحمد ولد احمد عيده بولاية تيرس زمور.
هذا العمل الجاد والمثمر يعد نموذجا رائدا بعكس الإرادة القوية للمدير العام لشركة معادن موريتانيا السيد حمود ولد أمحمد وطاقمه الإداري والفني في تحقيق والوفاء بألتزامات الشركة في ترقية وتطوير التعدين الأهلي عن الذهب وجعله رافدا أقتصاديا يساهم في تنمية البلاد ويعود بالنفع والفائدة على المواطنين تجسيدا لرؤية فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني. في هذا المجال.
حيث تعد معادن موريتانيا اليوم إنجازا ومكسبا وطنيا هاما بعد مرور ثلاثة سنوات من المأمورية الأولى التي تسمت بالعمل المتقن والرؤية الثاقبة لمستقبل واعد ومشرق نقل الاقتصاد الوطني وترقية الصناعات المحلية الوطنية التي تستقطب قطاعات واسعة من المواطنين من مختلف انحاء هذا البلد الحبيب إلى مراحل متقدمة وعاد بالنفع على البلاد والعباد.
فمزيدا من الأزدهار والنجاح وشكرا لمجسد رؤية فخامة رئيس الجمهورية على أرض الواقع ومهندس نجاحات هذا الصرح الصناعي الوطني الهام الإطار البارز السيد حمود ولد أمحمد.
الإعلامي الشيخ ولد محمد، المدير بشبكة إذاعة موريتانيا