احتلت المدرسة الجمهورية حيزا معتبرا من برنامج "تعهداتي" الذي تقدم به السيد محمد ولد الشيخ الغزواني للفوز بمنصب رئيس الجمهورية في السباق الانتخابي الرئاسي قبل ثلاث سنوات ونيف، ونال تزكية غالبية الشعب الموريتاني حينها.
ولأن وعود رئيس الجمهورية واقعية وقابلة للتطبيق، كما هو مشاهد على أرض الواقع بعيدا عن الخطاب الطوباوي، فقد منح الوقت الكافي لتهيئة الظروف الملائمة للبدء في إطلاق المدرسة الجمهورية وفق سياسة التدرج التي هي سنة إلهية في الحياة.
مضت سنوات ثلاث من مأمورية رئيس الجمهورية الأولى والأرضية تمهد لضمان انطلاقة جدية وضامنة للاستمرار، فجاءت السنة الدراسية الحالية حاملة بشرى ميلاد أول توائم المدرسة الجمهورية، فكانت البداية بالسنة الأولى من التعليم الأساسي، مع المضي قدما، سنويا، في التسلسل حتى تكتمل سنوات المدرسة الابتدائية خالصة للتعليم العمومي خلال الأعوام الخمسة المقبلة.
إن انتهاج نظام المدرسة الجمهورية يتطلب تعبئة كبيرة للمواد المالية والبشرية والعمرانية واللوجستية، وهو ما عملت الدولة على توفيره للسنة الأولى، وخصصت له ميزانيات متجددة تضمن الوصول للهدف المنشود بكل أبعاده ومتطلباته.
وخلال السنوات الفارطة من حكم الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، دأب رئيس الجمهورية على تقديم جرعات من الدعم المعنوي للعملية التربوية، وذلك عبر إشرافه الميداني على إطلاق السنوات الدراسية ومن أماكن مختلفة، قبل أن يسلم زمام المدرسة الجمهورية للحكومة ممثلة في الوزير الأول الذي أشرف على إطلاق السنة الدراسية الجارية من ولايات نواكشوط الثلاث، باعتبار أن الحكومة هي الجهة المسؤولة عن تنزيل تعهدات رئيس الجمهورية.
لقد أعاد ولد الشيخ الغزواني لقطاع التعليم هيبته، وحفظ له كرامته، وجعله منصة قوية لإطلاق تصوره الهادف لتعزيز اللحمة الوطنية، ولإعادة الاعتبار للغتنا الرسمية ولغاتنا الوطنية
وكالة الوئام الوطني للأنباء