خارج وقت الدوام، وفي خطوة مفاجئة لم تكن في الحسبان، أحيى رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني السُّنَّة العُمَرية بتفقد أحوال المواطنين، بل أحوال ظروف بناء حياتهم المستقبلية في الأحياء والأسواق التي يجري العمل على تمهيدها لتصبح لائقة وجاهزة على كل المستويات.
فقد أدى رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، مساء أمس الخميس، زيارة تفقد واطلاع للقرية الصناعة التقليدية في مقاطعة الميناء المكونة من مبنى إداري من 3 طوابق يحتوي على 35 مكتبا وقاعة ومرافق مكتملة، واستمع من القائمين على المشروع لشروح حول سير الأشغال فيه.
كما تفقد المجمع التجاري المكتبي في مقاطعة عرفات وتلقى عروضا حول مستوى تقدم الأشغال في هذه المنشأة المكونة من 348 محلا تجاريا و67 مكتبا إداريا و20 محلا تقنيا.
وزار، أيضا، القطاع 22 بتوجنين، للوقوف على الأشغال الجارية لتأهيل المنطقة وتوفير البنى التحتية الأساسية حيث ستجري تهيئة 453 هكتارا تتضمن 13499 قطعة أرضية.
خطوة فاجأت المشككين في متابعة فخامة الرئيس لتوجيهاته وللمشاريع التي أطلقها خدمة للشعب، وللفقراء على وجه التحديد، فجاءت كالصاعقة على رؤوس من راهنوا على أن تلقى تلك المشاريع مصير مثيلاتها التي تم تمويلها والإعلان عنها خلال العقود الأخيرة ولم تر النور.
كانت رسائل رئيس الجمهورية مساء أمس واضحة الدلالة، وقد وصلت إلى من يهمهم الأمر، وما أكثرهم.
وصلت إلى المشككين، فبهتوا، وباتوا يتلمسون خطابا جديدا يمكنهم من النيل من جدية ولد الشيخ الغزواني في الوفاء بتعهداته والمضي في طريق خدمة المواطنين.
وصلت إلى المنفذين القائمين على إنجاز المشاريع، فاستنفروا، وفهموا أن التفاني ومضاعفة الجهود واحترام الآجال المحددة للتسليم هو السبيل الوحيد أمامهم، ولا مجال للتهاون ولا للتقصير.
وصلت إلى قطاع واسع من الشعب المنتظر على أحر من الجمر في بيوت الصفيح بالأحياء العشوائية، فاقتنعوا، وساد الارتياح والثقة في إنهاء معاناتهم.
ووصلت، كذلك، إلى الحرفيين، فاستبشروا، وعلموا أنهم باتوا أقرب إلى مرحلة التنظيم والتصنيع القابل للتسويق.. وإلى المستهلكين، الذين سيجدون فرصتهم في التسوق بعيدا عما عهدوه من اقتناء المواد المزورة والمنتهية الصلاحية، أو تلك التي لم تجد طريقها للحفظ والتخزين الصحي.
لقد وصلت كل تلك الرسائل على جناح السرعة وبالبريد المضمون.
وكالة الوئام الوطني للأنباء