الوئام الوطني : يبدو أن بعض المدونين قد اتخذ مرثية المندوب العام ل"التآزر"، الدكتور محمد عالي ولد سيدي محمد لفقيد الأمة العلامة الدكتور محمد المختار ولد اباه، مطية للتهجم عليه، ولمحاولة ربط نقد النص بكفاءة الرجل ونزاهته في التسيير.
لقد شهدت المناصب السامية التي تقلدها ولد سيدي محمد له بالكفاءة والنزاهة، وهو الذي نال شهادة الدكتوراه باقتدار، وتوجته مفتشية الدولة بتقاريرها المشرفة في مختلف المحطات التي تولى تسييرها، فكانت مكافآته جاهزة بالترقية والتقلب في الوظائف التي يسند لها تنفيذ البرامج الحكومية الاقتصادية والخدمية.
كما أنه، ومع كفاءته العلمية المشهودة، كان أول أمين عام لجائزة شنقيط، التي تشمل مختلف علوم الآداب والعلوم الانسانية.
إن النص الشعري الرثائي، موضوع الحملة الشعواء ضد الدكتور محمد عالي ولد سيدي محمد، لم يكن نصه الشعري الأول، فلديه نصوص سابقة في غرض الرثاء لم تثر حولها ضجة كالتي تثار اليوم، ويمكن للمنصفين القياس عليها لمعرفة المستوى الشعري للرجل، قبل الحكم عليه من خلال نص شعري تم نشر نسخة غير منقحة منه عن طريق الخطأ.
لكن الأسئلة التي تتبادر للذهن، ونحن نتابع تلك الحملة التشويهية، التي تطعن في الكفاءة والنزاهة، هي:
- متى كان الشعر أحد بنود التسيير في المناصب الحكومية السامية التي سبق أن تقلدها ولد سيدي محمد؟!
- هل شارك المندوب العام للتآزر بمرثيته للعلامة المرحوم محمد المختار في مسابقة شعرية؟!
- هل عرض الدكتور محمد عالي نصه الشعري الجديد أمام مختصين لإجازتها؟!.
وهذه نماذج سابقة من إنتاج الدكتور محمد عالي ولد سيدي محمد المندوب العام للتآزر:
الدكتور محمد عالي ولد سيدي محمد يرثي الأستاذ الدكتور يحي ولد حامد :
الرياضيـــات اتـْــوَفاتْ
عند امْنَين اتوف يحيَ
ذاك اِبَرْهن عنها مَـتاتْ
عَاكــبْ يحيَ لاهِ تحيَ
الدكتور محمد عالي ولد سيدي محمد يرثي والدته
أمْــشَ مَـتْعَوَّنْ بَالايمَـانْ
الْمَـعْـطَ بَــيْـدِيـنْ املاَنَـاتْ
وَمْـشَ مُوَدَّعْ لَـسَّـبْـحَـانْ
التَّــعْــدَالْ وُمَـاتَـتْ لَـمَّـاتْ
يَا مُـولاَنَ مِــيـنَـة ُّ هَــاهْ
ذَاكْ الْ كَانَـتْ تَعْطِي مَزَّاهْ
الاَّ كِفَنْ فَـصْلَتْ فَــتْـرَاهْ
اعْــطِـهْ الْــهَ زَايَــدْ مَـرَّاتْ
وَكْـرَمْ مَـــثْــوَاهَ يَـالِــلاَهْ
وَقْـبَـرْهَ يُـوسَاعْ الْـلَـمْـبَـاتْ
ابْـلاَ ظَـلْمَه وُسْطـُ وَحْذَاهْ
وَلْــهَ يُـنَــعَّــتْ فَــجَّـــنَّــاتْ
ابْـلَـدْهَ وَتْـشُـوفُ وَتْــرَاهْ
وتْـعُـودْ امْـعَـاهَ حُـورِيَــاتْ
وَمْـنـَيْنْ اعْـكَـبْنَاهَ فَالـدَّارْ
ذَاكْ الِّ كَامَــلْ كَــلْ انْــهَارْ
وُكَلْ لَيْلَه كَانَتْ بَسْتمْرَارْ
اتْــلَــفْ وُتَــرْسَــلُّ يَـنـجَــاهْ
لاَ يَـذْهَـبْ عَنْهَ كَدْ اغْيَارْ
مَـــنُّ شِ هِـــيَّ تَـتْــمَــــنَّــاهْ
وَالرَّحْـمَه يَالرَّبْ الْغَـفَّـارْ
وَصْـــبَـــرْنَ وَاِنَّـــــــــــا لِلهْ
امْــشَ مَـتْعَوَّنْ بَالايمَـانْ
الْمَـعْـطَ بَــيْـدِيـنْ املاَنَـاتْ
وَمْـشَ مُوَدَّعْ لَـسَّـبْـحَـانْ
التَّــعْــدَالْ وُمَـاتَـتْ لَـمَّـات
الدكتور محمد عالي ولد سيدي محمد يرثي امَّانْ ولد احمد باب ولد عبد العزيز ولد الشيخ محمد المامي :
الــصَّـــلَاحْ الِّ كَــانْ امْــلَانْ
مَـــنُّ لَــبْــلـَــدْ وَالـــنَّــجَــابَــــه
وَالْــوَلَايَــه وَالـسَّــرْ اݤْــرَانْ
مَـا عَـݤْـبُـو وَلْـد احْــمَــدْ بَــابَ
امَّـانْ امْـشَ وَمْـشَــاتْ امْعــَاهْ
لَـسْـرَارْ الْـكَـانْـتْ هَـوْنْ احْـذاهْ
وَالْــــــوَلايَــــــه اِنَّــــــا لــلـه
امْــشَــاتْ وَمْـشَـاتْ الـنَّـجَـابَـه
وَالصَّــلاحْ اْمْــشَ مَــاخَــــلاَّهْ
امْـــشَ ذَكَـامَـــلْ يَتْحَـــابَــ
غَـيْـرْ ابْـݤـَـاوْ الــتَّــرْكَ مُــرَاهْ
ذَاكْ اِخَــفَّــفْ مَــنْ لِــصَــابَــه
الــصَّـــلَاحْ الِّ كَــانْ امْــلَانْ
مَـــنُّ لَــبْــلـَــدْ وَالـــنَّــجَــابَــــه
وَالْـــوَلَايَــه وَالـسَّــرْ اݤْــرَانْ
مَـا عَـݤْـبُـو وَلْـد احْــمَــدْ بَــابَ
الدكتور محمد عالي ولد سيدي محمد
يرثي محمد ولد احمد باب ولد عبد العزيز ولد الشيخ محمد المامي
امنين الْودَّعنَ ذ اليوم
محمد ولد احمد باب
للهِ الواحدِ القيوم
صبحت ذي الدشرَه منصابَ
ليلُ وانهارُ گارنهم
وامبين اوقاتُ وَاسَرْهم
ماهُ متلفَّتْ مارگهم
للعبادَ والْهَ يابَ
كون اِتم امعدَّلهَ هَم
متيقن عنها لِصابه
والاَّ تَم اعلَ ذاك اليم
لين امشَ كيف الصحابَ
وصْل الرحمه من هون الفم
والغفران وُلستِجابَ
وهذا تعليق الدكتور محمد عالي ولد سيدي محمد على كتاب الدكتور بوميه ولد ابياه
أصدرت مجلة الوعي الإسلامي ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في دولة الكويت سنة 2015 كتابا بعنوان» الأمالي اللغوية في المجالس الكويتية«، المشتمل على قصيدة كعب والشنفري والمعلقات السبع، للعلامة الأصولي الفقيه الأديب الحافظ الشيخ محمد عبد الله الملقب بوميه بن محمد سعيد بن ابياه الشنقيطي. وكان الكتاب من تقييد الأستاذ الدكتور وليد عبد الله عبد العزيز المنيس.
وأهدى العلامة بوميه بن ابياه نسخة من الكتاب إلى صديقه الأستاذ الدكتور محمد عالي ولد سيدي محمد كتب عليها » الحمد لله، أهدي هذا الكتاب لمستحقه، العالم الباحث الناقد ذي الأفكار المبدعة الخلاقة، الوزير الدكتور محمد عال ولد سيد محمد حفظه الله- 06 اغسطس. د. بوميه بن ابياه«.
فبعث الدكتور محمد عالي ولد سيدي محمد إلى صديقه الدكتور بوميه بن ابياه رسالة يخاطبه فيها بما يلي :
جَانـِ لـَـكـْـتـَـابْ الـْمـَشَّـيْــتْ وَجْـبـَرْنـِ مَـتــْغـَـشْـمِ كـَنـْتْ
فـِيـكْ وُ لاَنـِ بَـعْـدْ اتـْلـَيـْـتْ لاَهِ نـَـتـْـغـَـشْــمَ مَــزَّلـْــــتْ
بـُـومــِيَـــهْ وُلـْـــدْ ابـَّـيـَّـــاهْ اكــْـتـَـابُ لـَـمْــلَ وَسَــــــاهْ
لـُـغـَه وُالـشَّـعْـرْ وُمَـعْــنـَاهْ قـَصِـيدَةْ كـَعـبْ انـْشَـرْحَـتْ
بَـانـَــتـْ سُــعَــادُ عَـــفــَـــاهْ وَاشـْــرَحْ لاَمِــيـَـتــْـنَ مَــتـْ
كِ عَــيْــنُ مَـاهِ فــَكـْـفـَـــاهْ وَالــسَّــبْـعَ ذِكْ انْـسَــبْــلـَـتْ
مـَنْ مُـعَـلـَّـقَــاتْ احْــــذ َاهْ وَالْـحَـــمْـــدُ لِلهْ الــْــعَـــدْتْ
امْـعَـانَ ذاكْ احْـمـَدْنـَـــــاهْ وَامْــنـََـيـْنْ امْـعَـانَ رَتـْرَ تْ
الْعَــلـْـمْ انـْــدُورُ مـَــــــزَّاهْ وَنـْـدُورُوكْ اتــْـعَــدَّلْ فـَــتْ
شـِ يَاسْـــرْ مَا عَـــدَّلـْـنـَــاهْ كِـفْ اكــْتـَابَــكْ ذ َلـَرْسـَلـْتْ.
ورغم كلما أثير حول نص المرثية الأخيرة من لغط في صفوف غير المختصين، وبما أنني اعتبر نفسي من المهتمين بالشعر الحساني، فإنني لم ألاحظ كبير اختلال في القطعة الشعرية التي اختار البعض التعليق عليها.
وعلى كل حال، أقول للممتطين صهوة المرثية الأخيرة للنيل من كفاءة ونزاهة الدكتور محمد عالي ولد سيدي محمد: ابحثوا عن غيرها، فالرجل معروف بالسيرة الناصعة وبالتسيير النظيف.