افتتاحية/ "لن أتحول من مظلوم إلى ظالم".. صرخة مواطن شريف في وجه المرجفين

على نهج التعايش واللحمة الوطنية والدفاع عن وحدة البلد، الذي اختطه الشهيد المرحوم الصوفي ولد الشين، سار شقيقه ووكيله الشرعي ختار ولد الشين، قاطعا كل محاولات الفرقة وبث الكراهية والاستغلال الرخيص للقضية العادلة من قبل بعض المرجفين الذين دأبوا على الصيد في المياه العكرة. 

لقد أطلق ختار، بملء فيه وبكامل إرادته وانطلاقا من وطنيته وامتثالا لأوامر دينه، صرخة عالية في وجه من وصفهم بالمحرضين الساعين لإفساد القضية، داعيًا إلى التهدئة والابتعاد عن التخريب.

وبفطرته السليمة التي ترعرع عليها في ظل أسرة مثالية تسعى لجمع الكلمة والتصدي لخطابات التفرقة، سارع السيد ختار إلى إخماد نار التأويل والتحريف الذي تعرضت له ملاحظاته على التقرير الطبي حول ظروف وملابسات مقتل شقيقه، فبادر إلى القول إن عدم إحاطته بمعاني المصطلحات الطبية الواردة في التقرير كانت السبب في انتقاده، معلنا تفهمه ورضاه عما تضمنه من إثبات لجريمة القتل، وما سبق ذلك من اعتقال للجناة المشتبه فيهم مع مواصلة التحقيق الذي قد يقود للقبض على متهمين محتملين.

وأضاف: “أنا لست متعودا على هذا النوع، ولم يسبق أن دخلت أي مفوضية في حياتي، وكانت هنالك عبارات يجب أن يشرحها لي المحامي، وهذه العبارات أزعجتني نظرا لقلة فهمي”.

وفي حين يسعى البعض لاستغلال الحادثة من أجل تنفيذ مخططاته وأجنداته الخفية، سارع السيد ختار إلى الإشادة بتعليمات رئيس الجمهورية والوزير الأول، والتعبير عن رضاه التام عما يقام به من إجراءات قضائية تتعلق بمسار الملف.

لم يرضخ السيد ختار لرغبات المتربصين بقضية شقيقه الشهيد، الراغبين في التلاعب بأمن الوطن وبمستقبل انسجام المجتمع، فأكد بكل ثقة وشجاعة ومسؤولية: “أنا لستُ خائفا ولا يمكن تهديدي، ولكنني مواطن موريتاني، ولن أرتكب أي خطأ في حق أي إنسان، ولن أتحول من مظلوم إلى ظالم”.

 

وكالة الوئام الوطني للأنباء