الوئام الوطني - مقابلات: قال السيد اعل ولد السيد ولد خباز وهو شاب مقيم في فرنسا أعلن مؤخرا عزمه الترشح للانتخابات النيابية المقبلة كنائب عن دائرة أوروبا إن السماح للجاليات بالتصويت واختيار ممثليها في البرلمان أمر محفز، وفرصة لإسماع صوت الجاليات داخل قبة البرلمان.
جاء ذلك خلال مقابلة مع موقع الوئام هذا نصها:
السؤال : أولا هل من تعريف عن شخصكم الكريم، وما هي دوافع الترشح؟
الجواب: في البداية أشكركم على إتاحة الفرصة لي وارجو أن تتاح الفرصة لكل المترشحين من أجل أن يقدموا الخطوط العريضة لبرامجهم.
الإسم اعل ولد السيد ولد خباز مهندس موريتاني مقيم في فرنسا منذ 17سنة، من مواليد مدينة شنقيط، حاصل على شهادة الباكالوريا من أطار ومتريز من كلية العلوم والتقنيات قبل أن أسافر إلى فرنسا وأكمل الدراسة والعمل هنا في مجال المعلوماتية والأنظمة المالية والمصرفية.
في الوقت الحالى أعمل خبيرا في التسير المالي وإدارة المشاريع في الخطوط الجوية الفرنسية في مقرها وسط مطار شارل ديكول الدولي.
وبخصوص الدوافع، الفكرة كانت لدي قبل فترة، ولكني للأسف لم أتخذ قرارا بالترشح إلا في فبراير الماضي، عن دائرة اوروبا، وثمة أسباب عدة.
من بين الأسباب أننا لأول مرة أمام اقتراع مباشر، وتختار الجالية ممثليها، عكس ما كان قائما، حيث كان النواب في الجمعية الوطنية هم من يختارون نواب الجاليات.
اليوم القرار للجاليات لتشارك في العملية الانتخابية، وتسمع صوتها للأنظمة.
أعتقد أن ثمة إصلاحات جوهرية في البلد في المجال السياسي، والاقتصادي والاجتماعي، لكن هذه الإصلاحات، تبقى ناقصة، وقد يكون النقص بسبب الكادر البشري، وكثير من أفراد الجالية في الغرب عملوا في مؤسسات كبيرة، وبالتالي يجب أن تكون تلك الخبرة تحت تصرف بلدنا، من أجل التنمية وحل مشاكل البلد، والتي منها الفقر وبعد الإدارة من المواطنين، خصوصا في ظل التحول ما بعد كوفيد 19.
السؤال: هناك شبه عزوف عن التسجيل على اللائحة الانتخابية في الخارج، برأيكم ما هو تفسير ذلك؟
الجواب: برأيي ليس هنالك عزوف عن التسجيل على اللائحة الانتخابية، لكن في الحقيقة، أغلب أفراد الجالية في الغرب لم تصلهم المعلومات حول التسجيل، والتسجيل متاح فقط في العاصمة الفرنسية باريس، بالنسبة لكل اوروبا، وحتى ان بعض أفراد الجالية في فرنسا، ليسو على علم بوصول بعثة اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات نهاية فبراير الماضي.
الآن اتيحت لهم الفرصة من جديد من خلال تمديد فترة التسجيل حتى يوم 24 مارس، والتسجيل مفتوح في مبنى السفارة والقنصلية في باريس.
وهذه فرصة لتسجيل افراد الجالية أولا في فرنسا ثم باقي اوروبا.
لكن للأسف هناك غياب إطار موحد من أجل ايصال المعلومات للجاليات، ولكننا في حالة الفوز سنعمل على حلحلته، من أجل ان يتم إشراك الكل، وخصوصا جالياتنا في الغرب.
..
السؤال: كيف يمكن أن يتغير فهم الجاليات لتمثيلهم في البرلمان، النائب اليوم أصبح ينتخب ولكل مواطن حق التصويت؟
الجواب: طبعا المطلوب بسيط، وهو زيارة مكتب اللجنة المستقلة للانتخابات، وتقديم هوية بجواز سفر ساري المفعول، أو بطاقة تعريف لا يشترط فيها التاريخ، لأن السلطات مددت تاريخ صلاحية البطاقات.
السؤال: انتم على مستوى دائرة اوروبا، ما هي ملاحظاتكم على سير عملية التسجيل، والاقبال، وما هي مقترحاتكم بخصوص رفع الإقبال خصوصا بعد التمديد عشرة أيام؟
الجواب: بعض الأحزاب والنشطاء طالبوا بتمديد الفترة أزيد من عشرة ايام، لكن اللجنة لم تقرر بعد، وتمت كذلك مطالبتها بزيارة بعض المدن الأوروبية الأخرى، من أجل تسجيل المواطنين هناك، لكن اللجنة لم ترد بعد، وأعتقد أن ردها سيكون نهاية الأسبوع، وقد يكون سلبيا، لعدة أسباب منها الإقبال على مكاتب اللجنة في باريس، وصعوبة التنقل، لكننا نأمل أن تستجيب اللجنة، وترسل أحد عناصرها لبعض المدن الفرنسية، خصوصا تلوز، وبوردو، ولافر، واورليان، ونانت، ورين.
السؤال : ما هي الرسالة التي تودون إرسالها للجاليات؟
الجواب: رسالتي أن تعمل هذه الجاليات على الإتحاد من خلال المنظمات والهيئات التي تستطيع من خلالها أن تلعب دورا في مجال التنمية بموريتانيا، وأن يكون لها صوت مسموع في كل القضايا الوطنية.
أيضا للجالية في هذه الظرفية الاقتصادية وفي ظل ارتفاع الأسعار دور مهم للبلد من خلال إعالة أسرهم، من ناحية، وإسهامهم في اقتصاد البلد، من ناحية أخرى.
أما الآن فقد حان الدور لأن يسهموا في المجال السياسي.
الحكومة خلال السنوات القليلة الماضية، عملت على ذلك، لكن غياب الوعي لدى بعض أفراد الجاليات، والظروف الاقتصادية كلها عوامل حالت دون تسجيل عديد الأفراد هنا، ويجب أن نأخذ من وقتنا لأجل مصلحة موريتانيا.
لكن من غير المعقول أن نكون مهتمين بالشأن السياسي في بلدنا، في وقت نتحول لمشاهدين لما يجري في الساحة الموريتانية، يجب على الجاليات أن تعمل على المشاركة في الانتخابات التشريعية وحتى الرئاسية ويكون لها صوت.
وفي الختام على الشباب الموريتاني أن يعمل على ولوج العمل السياسي خصوصا أن الموريتاني سياسي بطبعه.
من غير المعقول أن نكون نتابع الواقع الذي تعيشه موريتانيا والعالم ولا يكن لنا دور في البناء والتغيير نحو الأفضل.
التغيير يحتاج إلى الوقت، ولكن ممكن في ظل المستجدات الأخيرة، والبرامج التي عملت الحكومة على المصادقة عليها.
اعتقد ان الكثير أنجز لكن يبقى الكثير خصوصا اذا قمنا بمقارنة موريتانيا بدول الجوار.
المشاكل التي تعاني منها موريتانيا يرجع بعضها إلى الموريتاني البدوي بطبيعته، ولكن المواطن الموريتاني اصبح يتطلع إلى المزيد خصوصا بعد الانفتاح على وسائل التواصل الاجتماعي والعولمة.
سنعمل على إشراك جميع الموريتانين في البرنامج .
وسأكون بإذن الله عند حسن ظنهم وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب.
أشكركم.