الوئام الوطني : لم تكن أزمة الرعايا الموريتانيين، الذين علقوا بين فوهات المدافع في السودان لأكثر من أسبوع، أول تحد أمني تعيشه إحدى جالياتنا في مناطق الصراع المختلفة، لكن المتضررين منها كانوا الأوفر حظا، والأسرع إجلاء، ونالوا أكثر اهتمام رسمي في تاريخ الأزمات التي عاشتها جالياتنا في الخارح.
فمنذ اللحظة الأولى لاشتعال الحرب في السودان،أصدر فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، أوامره العليا بمتابعة أوضاع جاليتنا في الخرطوم تحديدا، وفي بقية ولايات السودان، وتأمين خروج أفرادها بسلام من مناطق الصراع.
كما استخدم فخامته علاقاته الجيدة بقادة دول المنطقة لتأمين الجلاء الآمن، وهو ما تم بالفعل بمساعدة مقدرة من الشقيقة المملكة العربية السعودية، التي أوصلتهم مشكورة إلى جدة.
ورغم الاطمئنان على سلامة جميع أفراد الجالية، لم يشأ فخامة رئيس الجمهورية إلا أن يثلج صدور ذوي أؤلئك المواطنين الذين تم إجلاؤهم، وذلك بإعادتهم إلى أرض الوطن معززين مكرمين، فأمر بتخصيص طائرة لنقلهم إلى نواكشوط، وهو ما تم بالفعل.
غير أن المفاجأة الكبرى تمثلت في حضوره شخصيا إلى المطار، رفقة بعض الوزراء والمسؤولين السامين، للاطمئنان عليهم والاطلاع على أحوالهم والتعرف على اهتماماتهم.
أسلوب جديد، ونهج غير مألوف للقرب من المواطنين والتعرف على مشاكلهم عن قرب، اختطه فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني.
من صفحة المدير الناشر لوكالة الوئام الوطني للأنباء، إسماعيل ولد الرباني، على فيسبوك