قالت الشرطة السنغالية، اليوم السبت، إن عدد القتلى خلال الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي تشهدها البلاد ارتفع إلى 15، في الوقت الذي بدأت فيه السلطات بالعاصمة دكار إزالة الأنقاض وتأمين المتاجر المنهوبة بعد اضطرابات استمرت يومين.
وقال متحدث باسم الشرطة، عبر الهاتف، إن الهدوء ساد معظم أنحاء العاصمة دكار على ما يبدو اليوم، لكن لا يزال التوتر قائما بعد أن أودت الاحتجاجات العنيفة في مدن عدة بحياة 6 أشخاص أمس الجمعة، ليرتفع العدد الإجمالي للقتلى إلى 15 في اليومين السابقين.
عدد القتلى هذا يتجاوز عدد من لقوا حتفهم في الاحتجاجات التي استمرت أياما عدة في السنغال قبل عامين عندما خرج أنصار زعيم المعارضة عثمان سونكو إلى الشوارع لأول مرة بسبب محاكمة اغتصاب قالوا إنها ذات دوافع سياسية.
وينفي سونكو ارتكاب أي مخالفات.
وصدر حكم بحق سونكو بالسجن عامين يوم الخميس بتهمة إفساد الشباب، وهو حكم قد يمنعه من خوض الانتخابات الرئاسية في فبراير/ شباط، مما أثار موجة من الاضطرابات بعدما استجاب المحتجون لدعوته للوقوف في وجه السلطات.
ونهبت حشود متجرين على الأقل في محطتي وقود الليلة الماضية في منطقتي أوكام ونجور في دكار، بينما التهمت النيران أحد المتاجر في منطقة جراند يوف المكتظة بالسكان بعد نهبه.
وطلبت الحكومة من الجيش تقديم الدعم لشرطة مكافحة الشغب التي لا تزال متمركزة حول المدينة.
وأعمال الشغب هذه هي أحدث موجة من الاحتجاجات تشهدها السنغال بعد أن كانت تعد لفترة طويلة من أقوى الديمقراطيات في غرب إفريقيا.
وأثارت محاكمة سونكو الاحتجاجات إضافة إلى المخاوف من أن يحاول الرئيس ماكي سال تجاوز فترة الولايتين وخوض الانتخابات مرة أخرى في فبراير/ شباط. ولم يؤكد سال ذلك أو ينفيه.