الوئام الوطني ـ نظم السياسي المخضرم النقابي والوزير السابق محمد ولد يرك تظاهرة سياسية حاشدة مساء اليوم السبت في دار الشباب القديمة بألاك لإعلان موقفه السياسي الجديد الداعم لبرنامج رئيس الجمهورية محمد ولد الغزواني.
وفي كلمة له أمام أنصاره الحاضرين لإعلان الموقف الجديد قال السياسي ولد يرك إن نشأة بلادنا قبل أزيد من ست عقود ونيف مرت في مرحلة من مراحلها بولاية لبراكنة قلعة النضال قلعة التضحيات قلعة الوفاء وموطن التنوع والتعايش السلمي.
وأضاف "أن مؤتمر "ألاك" الذي انعقد سنة 1958 كان شعارا للتواصل والتعاضد بين مكونات المجتمع من اعراق مختلفة لا تزال لبراكنة تحتفظ بها ولكل منها مكانته التي لا تتزحزح، ولذا اخترناها ليس فقط لأنها البلدة الأم، ولكن لدلالات هذا المؤتمر التاريخي، لتكون حاضنة لإعلاننا لموقفنا السياسي الجديد هذا، ولتكون شاهدة على هذه المرحلة بهذا التاريخ وفي هذه الفترة بالذات.
وأكد ولد يرك خلال الخطاب أن موريتانيا تعيش تحديات جمة يمكن القول إنها ظلت عائقا أمام تنمية مستدامة، لعل أبرز ملامح هذه المعوقات " غياب الوعي المدني، وتهديد اللحمة الاجتماعية، والاستغلال السلبي للتنوع العرقي من طرف مستغلين ذو مصالح شخصية ضيقة، سياسية أو غير سياسية، فضلا عن عدم احترام القانون من طرف السلطات المعنية باحترامه وفرضه والسهر على تطبيقه.
وقال : "إن خوض مسار سياسي ونضالي في واحد من أعرق الأحزاب السياسية المعارضة في البلد آنذاك، وقبله في إحدى أكثر الحركات الحقوقية نضجا ووضوح رؤية، هو بمثابة الحوصلة التي يستحق علينا المناضل الوفي إطلاعه عليها وتسخيرها لخدمته ومن بعده خدمة الوطن بصفة عامة".
وأوضح ولد يرك أن "ما تم تنفيذه من برنامج فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني "تعهداتي"، وخاصة في المجال الاجتماعي (توسيع دائرة الضمان الصحي ، وبرنامج التآزر ذي المردودية الكبيرة على الفئات الهشة والضعيفة من المجتمع، ، وتطوير آلية الحوار السياسى بين الفاعلين السياسيين، ومحاولة تحسين العلاقات الخارجية و خاصة مع دول الجوار) وبعد دراسة متأنية للساحة السياسية أمور من بين أخرى دعته إلى دعم برنامج فخامة رئيس الجمهورية، وسياسات الحكومة الساعية لتنفيذ هذا البرنامج سبيلا لخدمة المواطنين .
حضر التظاهرة عدد كبير من أنصار الرجل في المقاطعة، وشخصيات سياسية واجتماعية وازنة.
للتذكير فإن السياسي والنقابي محمد يرك هو أحد القيادات البارزة في حزب التحالف الشعبي التقدمي قبل ان يعلن تجميد عضويته في الحزب، ومن ثم التوجه لدعم برنامج رئيس الجمهورية.