ارتفاع جنوني لأسعار الأضاحي.. "في ظل غياب الرقابة".... حيلة جديدة لتفادي ارتفاع السعر

 

الوئام الوطني ـ تقارير ـ شهدت أسواق المواشي في موريتانيا وخصوصا العاصمة نواكشوط والعاصمة الاقتصادية نواذيبو ارتفاعا جنونيا لأسعار الأضاحي يوما واحدا قبيل يوم عيد الأضحى المبارك.

كميات تصل على مدار اليوم

ولا تزال الشاحنات المحملة بالمواشي المخصصة للأضحية تتوافد بشكل يومي على العاصمة ، إلا ان السعر لا يزال مرتفعا ودون مؤشرات على تراجعه رغم اقتراب يوم العيد.

ازيد من 70 ألف سعر الأضحية

وفق معطيات شبه رسمية فإن سعر الأضحية من النوع المطلوب يصل حدود سبعين ألف اوقية قديمة، وقد ينخفض السعر لحدود الخمسين، ويرتفع لما فوق الـ 100 ألف اوقية قديمة.

دعوة لتحرك رسمي

مواطنون أبدو استيائهم من الوضع داعين إلى ضرورة تحرك السلطات من أجل التصدي للمضاربات الجنونية التي أثرت بشكل لافت على الاستعدادات للعيد.

غياب الرقابة أحد أسباب الارتفاع الجنوني للأسعار

في السياق ذاته قال الأمين العام لمنتدى المستهلك الموريتاني الخليل ولد خيري إن السوق ونتيجة لغياب الرقابة طالما شهد مضارباتـ ، وهذ العام ليس استثناء.

وأرجع الأمين العام للمنتدى في تصريح للوئام أسباب الارتفاع الى غياب الرقابة، مؤكدا أنهم في المنتدى أصدروا بيانات في وقت سابق.

ولد خيري قال إن السلطات استجابت ولو بشكل نسبي الى المطالب المتعلقة بتحسين ظروف المواشي وأسواقها وأماكن الذبح، كما طالبوا بوضع حد للذبح العشوائي.

وتطرق الأمين العام إلى ان إجراءات جديدة تم استحداثها هذا العام من ضمنها توفير أطباء بيطريين ومناطق للذبح.

وتحدث ولد خيري عن مختلف التحديات المطروحة والتي من ضمنها الفوضى التي تحدث بالتزامن مع الاقبال الكثيف وعمليات النشل والسطو، واغلاق الطرقات مجددا الدعوة لمزيد من توفير الظروف الملائمة.

حيلة جديدة لتفادي ارتفاع الأسعار

بعض المواطنين وخصوصا ممن لهم أهالي ومعارف في مدن الداخل الشرقية لجئوا لحيلة وإن لم تكن جديدة كليا الا أنها ازدادت هذه السنة.

ويلجأ هؤلاء لشراء أضاحيهم بسعر أقل من أسواق المواشي في الداخل ويقومون بإرسالها عبر سيارات النقل الصغيرة لتصل للعاصمة نواكشوط او حتى لنواذيبو وبسعر أقل.

هذه الطريقة وإن كانت بها مجازفة من حيث أمان نقل الشاة وتعرضها لظروف قد تتسبب في موتها، إلا ان كثيرين اعتبروها أحد الحلول لتفادي الأسعار الخيالية بأسواق العاصمتين.

متى تتراجع الأسعار؟

في الغالب ووفقا لمتابعين فإنه منذ الساعات الأولى لصباح اليوم الأول من العيد تبدأ الأسعار تدريجيا في التراجع، في ظل حرص غالبية الموريتانيين على ذبح أضحيتهم في اليوم الأول من أيام النحر علما أن الأيام الثلاثة على تفاوت في الأفضلية كلها مجزي في ذبح الأضحية.