افتتاحية الوئام/ الحكومة الرابعة وتسارع وتيرة الإنجاز

الوئام الوطني - افتتاحية/ رغم ما شهدته بداية المأمورية الأولى لرئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، من إنجازات كبيرة ونجاحات ملحوظة في التغلب على التحديات الصحية والاقتصادية التي أنهكت العالم المتقدم وطحنت العديد من دول العالم الثالث، إلا أن وتيرة إنجازات الحكومة الحالية، والتي تعد الرابعة في عهد الرئيس والثالثة للوزير الأول الحالي  السيد محمد ولد بلال، قد تسارعت وتضاعفت إلى حد كبير، بالنظر للظرف الزمني القصير الذي مر على تشكيلها.

لقد صححت التشكيلة الوزارية الجديدة الاختلالات السابقة، فتم تثبيت الوزراء الذين تفانوا في تطبيق برنامج رئيس الجمهورية في قطاعاتهم، أو الدفع بهم إلى قطاعات أخرى شهدت تأخرا ملحوظا في تنزيل تعهدات الرئيس، كما تم تعزيز الطاقم الوزاري بكفاءات جديدة شابة أو ذات تجربة غنية بالكفاءة والنزاهة وحسن التسيير.

وفور تشكيل الحكومة خصص رئيس الجمهورية اجتماعها الأول لتوجيه الإرشادات اللازمة والتوصيات الضرورية لتصحيح الاختلالات، والتفاني في العمل، والقرب من المواطن وتقديم الخدمات العمومية له بالسرعة والجودة المطلوبين.

ولم يكتف رئيس الجمهورية بمجرد التوجيهات والتعليمات النظرية، بل نزل بنفسه إلى الميدان، مدشنا مرحلة جديدة من الزيارات المفاجئة، والتي بدأها بزيارة مصنع معالجة وضخ المياه الصالحة للشرب، والذي يزود العاصمة نواكشوط، وذلك خلال موجة عطش حادة تعرضت لها المدينة التي تضم نحو ربع سكان البلد.

ولم يمض الكثير من الوقت على تلك الزيارة حتى أثمرت نتائج تصب في انتهاج مبدأ العقوبة والمكافأة، فتم تغيير الإدارة العامة لشركة المياه، وتعيين أطر أكفاء على رأسها، لتعود المياه إلى مجاريها، وتنتهي أزمة العطش إلى غير رجعة.

ومواصلة لتوجيهات الرئيس، وتفاعلا مع أزمة عطش العاصمة الاقتصادية نواذيبو، قام وزير المياه والصرف الصحي بزيارة لبلدة بولنوار، الني تغطي نسبة معتبرة من مياه الشرب في نواذيبو، كما قام والي الولاية بجولات ميدانية حدد خلالها مكامن الخلل، ووضح حدا للمضاربات التي شهدتها أسعار المياه التي تنقلها الصهاريج.

وخلال الفترة الأخيرة، ضاعفت مندوبية التآزر من مجهوداتها، فكانت حاضرة في كل شبر من أرض الوطن، تساعد الفقراء والمحتاجين والمتضررين من كوارث الأمطار، وتمول المشاريع، وتبني وترمم المدارس والنقاط الصحية في مختلف ربوع الوطن، وتزود ساكنة الأرياف بمياه الشرب. 

وبالموازاة مع عملها الروتيني في بناء وتجهيز الطرق وصيانتها، تتواجد الفرق التابعة لوزارة التجهيز والنقل في مختلف المحاور الطرقية، مستنفرة كافة طاقاتها البشرية والمادية واللوجستية، بغرض إصلاح الطرق والجسور التي تجرفها أو تدمرها مياه الأمطار، مع مواكبة ذلك ببلاغات تحذير للسائقين ومستخدمي الطرق، تحدد المخاطر وتدعو لليقظة، تفاديا لحوادث السير، وهو ما حد منها بشكل كبير خلال موسم الأمطار الجاري مقارنة بالمواسم السابقة. 

ولم تتأخر وزارة الصحة عن قافلة الوزارات التي ضاعفت مجهوداتها الخدمية خلال الأشهر الأخيرة، فزادت من وتيرة توسيع وتقريب الخدمات الصحية، وافتتحت مستوصفات جديدة بطواقم طبية وتجهيزات وسيارات إسعاف في العديد من عواصم البلديات الريفية، كما كثفت من مجهودها في توفير الأدوية ذات الجودة العالية، وفي ظروف تلائم نقل الأدوية، لتصل كل شبر من أرض الوطن، فضلا عن تعزيز الكادر البشري الطبي من خلال مسابقات اكتتاب طالت المئات حتى الآن.

كذلك، فإن وزارة التهذيب وإصلاح النظام التعليمي، شهدت هي الأخرى تسارعا كبيرا في العمل من أجل الرفع من مستوى العملية التربوية والتحضير الجيد للعام الثاني من المدرسة الجمهورية. 

وقد نظمت الوزارة مسابقتين إحداهما داخلية والأخرى خارجية، لاكتتاب معلمين وأساتذة، كما تعتزم خلال الشهر الجاري، تنظيم مسابقات لاكتتاب مئات المدرسين ومقدمي الخدمة التعليمية، هذا فضلا عما تقوم به في الوقت الراهن من بناء وترميم المدارس، لتهيئتها للعام الدراسي الجديد الذي سيتم افتتاحه خلال شهر ونيف من الآن.

هذه الوتيرة المتصاعدة من العمل الحكومي، تتواصل في ظل وجود قطاعات ظلت وتيرة عملها تصاعدية منذ سنوات، وعلى رأسها قطاع الإسكان والعمران والاستصلاح الترابي، الذي صنفه المراقبون قطاعا نموذجا في تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية.

 

وكالة الوئام الوطني للأنباء