تداعِي سائر الحكومات والشعوب في عالميْنا الإسلامي والعربي بهذا الأسلوب العفوى للتعبير عن ألمها لما تعرض له المغرب الشقيق، يعيدنا إلى أيام الفكر الناضح، ويرسخ في الآذهان أن أصحاب تلك الأفكار التي أنتجت مصطلحات "من المحيط إلى الخليج" وولَّدت مفاهيم طغت عليها الوحدة؛ لم يخلقوا ترفا فكريا ولم يؤسسوا آراءهم على جبال من الرمل الزاحف.
اهتمام الشعوب العربية والإسلامية بالزلزال الذي راح ضحيته شهداء في الحوز وتارودانت وشيشاوه وأقاليم مغربية أخرى، يروى العلاقة بين هذه الشعوب، ويؤشر إلى أن مسألة اختراق هذه الشعوب ليس أمرا سهلا.
تعازينا للإخوة في المغرب، فقد أبان هذا الزلزال عن مكانة المغرب، وعن عمق العلاقة مع الشعب المغربي العظيم؛ فرب ضارة نافعة، وإنا لله وإليه راجعون.
محمد ولد سيدي عبد الله
الأمين العام للجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم