(افتتاحية الوئام ) - بوتيرة متسارعة، ودون وسيط مهما علا شأنه واختصاصه، تتزايد الزيارات المفاجئة التي يؤديها فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، لمختلف الإدارات والمشاريع العمومية، خاصة منها تلك التي تتعلق بالمجال الخدمي.
الزيارات، التي تهدف للاطلاع على سير العمل وتقدم الأشغال واحترام الدوام، بدأت أواسط شهر أغسطس الماضي لمنطقة "بني نعجي" في ولاية اترارزه للوقوف على الخلل الذي أدي إلي اضطرابات في تزويد العاصمة نواكشوط بمياه الشرب، وكان من نتائجها الفورية حل مشكل المياه في مدينتي نواكشوط ونواذيبو بنسب معتبرة، ويجري العمل على تلبية الطلب بشكل كلي خلال فترة وجيزة.
ثم تتالت زيارات الرئيس المفاجئة، فشملت بعض المستشفيات والمشاريع الهامة.
واستأنف فخامة رئيس الجمهورية، زياراته المفاجئة، ليقوم بزيارات ميدانية لمقر الموريتانية للطيران وجسر باماكو والمدرسة العليا متعددة التقنيات "بولتكنيك"، الواقعة في مقاطعة السبخة بولاية نواكشوط الغربية.
وخلال كل تلك المحطات، اطلع فخامة الرئيس على سير العمل، وأهم المعوقات التي تؤثر على سيره، وأوجه التقصير، قبل أن يتعهد بسد الخلل وتصحيح المسار، تفعيلا لمبدإ العقوبة والمكافأة.
وبخصوص المشاريع التي يزورها الرئيس، والتي هي قيد الإنجاز، يقوم بالاطلاع على نسب تقدم الأشغال، والآجال المحددة، ومدى احترام معايير الجودة الواردة في دفتر الإلتزامات.
الزيارات عادة ما تختتم بتوجيهات سامية من رئيس الجمهورية للقائمين على المنشأة العمومية المزورة، ولعمالها البسطاء، وأوامر للجهات الوصية، حيث تظهر تلك التوجيهات مدى اطلاع فخامته على دور تلك المنشأة ومردوديتها على الدولة والمجتمع، فتأتي الملاحظات دقيقة، والتوجيهات مناسبة، وتعهدات إصلاح الخلل جذرية، والمسؤولية عن التقصير محددة.
إن هذه الزيارات الميدانية المفاجئة تعتبر الأسلوب الأهم والأنجع لاستشعار المسؤولين والموظفين والعمال للمراقبة، وللعمل الجاد والدؤوب وبذل قصارى الجهد من أجل المردودية والإنجاز.
ولم تأت زيارات فخامة رئيس الجمهورية المفاجئة من فراغ، فهي الأسلوب الذي قرر انتهاجه بعدما استشعر تقصيرا وإهمالا وتأخيرا في بعض الإدارات والمشاريع، فقرر النزول بنفسه، دونما وسيط، لتدارك الوضع من خلال انسيابية العمل وتقديم الخدمات للمواطنين في الوقت المناسب.. وفاء بالتعهدات التي قطعها على نفسه، وقد أنجز حر ما وعد.
وكالة الوئام الوطني للأنباء