مثلت مشاركة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، في فعاليات قمة دول اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول التغير المناخي COP28، المنظمة في مدينة أكسبو دبي.. نقلة نوعية في الحضور المميز والنشاط الدبلوماسي الأكثر كثافة في تاريخ القمم التي سبق أن شارك فيها فخامة الرئيس.
كان خطابه قويا ومؤثرا، كما هي عادته في كل القمم، حيث تناول موضوع الاحتباس الحراري والمخاطر التي تتهدد كوكب الأرض، بالتشخيص الدقيق للمخاطر التي تواجه مستقبل العالم، وبوضع الحلول الناجعة، والتي تعتبر موريتانيا نموذجا في تطبيقها، وأرضا خصبة لتنزيلها، نظرا لتوفر الظروف الطبيعية الملائمة لإنتاج الطاقة النظيفة، كالشمس والرياح.
كان خطاب رئيس الجمهورية محل تقدير من طرف نظرائه من قادة العالم المشاركين في القمة، كما كان محل اهتمام من قبل الصحافة الخليجية والعربية والعالمية التي واكبت هذا الحدث، باعتباره محاولة لإنقاذ الكل من خلال الحفاظ على الأرض لتبقى صالحة للحياة البشرية.
وخلال تواجده في دولة الإمارات العربية المتحدة، وعلى هامش قمة المناخ، شارك رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني في عدة نشاطات، ونظم عدة لقاءات مع العديد من قادة الدول المشاركة في القمة.
فقد شارك فخامته في أبوظبي، بدعوة من أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، في مسيرة الاتحاد ضمن احتفالات هذا البلد الشقيق بعيد الاتحاد ال 52 والذي يوافق الثاني من ديسمبر من كل عام.
و تعد "مسيرة الاتحاد" إحدى الفعاليات الرئيسة لمهرجان الشيخ زايد ضمن احتفالات عيد الاتحاد؛ وفيها يلتحم المشهد الثقافي والشعبي لأبناء القبائل، وهم يستعرضون لمحة من فنونهم أمام المنصة الرئيسة بميدان الوثبة.
كما شارك فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، على هامش فعاليات مؤتمر الأمم المتحدة حول التغير المناخي COP 28 في مدينة إكسبو دبي بالإمارات العربية المتحدة، في جلسة عمل رفيعة المستوى، مخصصة لنقاش موضوع "التصنيع الأخضر في إفريقيا".
وقد كان فخامته من أوائل وأبرز المتحدثين فيها حول التحديات التي تواجهها القارة الافريقية والآفاق والفرص التي تتطلع إليها في هذا المجال الواعد.
وقد أوضح فخامة رئيس الجمهورية في رده على بعض الأسئلة الموجهة له كأحد المحاضرين في الجلسة، بأنه لا يرى أي تعارض أو تناقض بين تطوير موارد الغاز لدى بلادنا وطموحها لتطوير صناعة الهيدروجين الأخضر.
وقد أكد فخامة رئيس الجمهورية على أنه ليس من الإنصاف على الإطلاق، حرمان البلدان النامية من استغلال مواردها من الطاقة بسبب تكلفة انتقال الطاقة، معتبرا بأن الانتقال الطاقوي هو المصطلح المناسب، لأنه يعني انتقال من أجل تحقيق تحول.
كما بين فخامة رئيس الجمهورية ردا على سؤال آخر يتعلق بموريتانيا، بأن لدى بلادنا موارد كبيرة من الغاز أكثر من 100 تريليون قدم مكعب، وكذلك موارد كبيرة من الطاقات المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، التي يمكن تطويرها على الفور، لإنتاج الهيدروجين الأخضر، خاصة في المناطق الشمالية الغربية من البلاد التي هي أيضا منطقة تعدين هامة أيضا خاصة لانتاج الحديد.
وأوضح فخامة رئيس الجمهورية بأن هدف بلادنا في أفق 2030 هو تطوير صناعة الهيدروجين الأخضر على نطاق واسع من أجل التصدير والاستخدام محليا.
وعلى صعيد اللقاءات مع قادة العالم، التقى فخامة الرئيس بمدينة دبي، حيث مقر القمة، فخامة الرئيس الانتقالي التشادي الفريق محمد إدريس ديبي إتنو.
وقد تطرق اللقاء للعلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، إضافة إلى القضايا الإقليمية والدولية ذات الإهتمام المشترك.
والتقى فخامة رئيس الجمهورية أيضا بكل من أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والأمين العام لحلف الناتو، السيد ينس ستولتنبرغ، والرئيس السنغالي، السيد ماكي صال، والرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، والرئيس الغيني، السيد عمر سيسوكو امبالو، ونائبة رئيس غينيا، السيدة مريم شابي تالاتا.
لقد كانت مشاركة فخامة رئيس الجمهورية في قمة COP28 بدبي، وبشهادة المراقبين، فاعلة ومؤثرة، وكان حضوره قويا ولافتا، كما كانت نشاطاته الدبلوماسية مكثفة ومتناولة لمختلف القضايا الإقليمية والعربية والدولية التي تشغل العالم.
وكالة الوئام الوطني للأنباء