{ كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ}
غادرت دنيانا الفانية يوم أمس القابلة بمستشفى لعيون، والإطارة بوزارة الصحة فاطمة الزهراء بنت عبد الفتاح ولد عبد الرحمن ولد الطالب ببكر المحجوبية، الولاتية، وبمغادرتها عالمنا ودَّعنا الإنفاق، والبذل، والعطاء، حيث عرفت الفقيدة بإطعام المساكين، وإيواء المشردين وسد رمق الجائعين، ظل منزلها مفتوحا على مِصراعيه أمام كل المارين، فلا تجد موطئ قدم في البيت بسبب ازدحامه بالمُغتربين، والسكان الأصلين، ولم يقتصر إنفاقها ولا إيواؤها للضعفاء على مكان سكنها لعيون، بل تجاوز ذلك إلى مسقط رأسها مدينة ولاته، ولم يحُل بينها وبين فعل المعروف ظلام الليل ولا عَتَمته، فليلها كنهارها في البذل والعطاء، استوى في ذلك أوله وآخره، عُرفت الفقيدة فاطمة الزهراء بالبشاشة وحُسن الخُلق، وطلاقة الوجه، فقد جمعت لضيوفها بين إكرام البشاشة وبذل المال، الفقيدة والدة الإطار بالبنك المركزي بوب ولد عبد الله ولد أحمد بوب، وسيصل جثمانها الليلة عند الساعة 00:00، وسيُصلى عليها بمسجد ولد أمحود بمقاطعة تيارت، بحول الله تعالى.