الوئام الوطني ـ مقابلات: قال عمدة بلدية الشامي محمد ولد عبد القادر إن سياسة عمله قائمة على النهوض بالبلدية وعصرنتها، وتوفير حاجيات المواطنين.
حديث ولد عبد القادر جاء ضمن مقابلة خاصة مع وكالة الوئام الوطني تطرقت للتحديات التي واجهته ومعاونيه بعد تولي قيادة البلدية، وتأثيرات مواد التنقيب وتبعاتها، ومؤتمر العمد الأخير.
نص المقابلة:
أهلا وسهلا بكم السيد العمدة..
بداية، ضعوا السادة المتابعين في الصورة من خلال اطلاعهم على المقدرات التنموية للبلدية؟
العمدة: مثلما ما تعرفون بلدية الشامي قطب تنموي هام في التعدين الأهلي، وكل موريتانيا مقبلة على الشامي.
أزيد من 40 ألف نسمة تقيم هنا أو تمر من هنا في إطار مهمة التعدين والأمور المتعلقة به،
السيد العمدة، لا شك ثمة تحديات واجهت عملكم، ما هي وكيف عملتم على التغلب عليها؟
العمدة: استلمنا قيادة البلدية يوم 16 من يونيو 2023 وكان أكبر تحدي هو شح المياه بالنسبة للبلدية، ومشاكل النظافة أيضا.
هناك الآلاف أيضا يتحركون بشكل سريع، ما يشكل عبئا قويا في قضايا النظافة إضافة للأحياء الشعبية بأطراف المدينة وأيضا الرمال.
الماء تمت تسوية 80 في المائة من وضعيته لازالت احياء تنتظر والبلدية تتحمل سقايتهم، وأرجو ان تستجيب شركة المياه لرسائلنا بخصوص تسوية الوضعية.
النظافة نواكبها بشكل مستمر، وتشكل عبئا ولكن بقدر الجهد نواجه الصعوبات.
السؤال: مؤخرا ألتقيم بفخامة رئيس الجمهورية في مؤتمر العمد، ماذا عن اللقاء، وماهو تقييمكم للميزات التي منحت للعمد؟
العمدة: نشكر فخامة الرئيس على المكانة التي منح للعمد، والتي كنا بحاجة لها، حقيقة وخكما، وهذا يدل على أن ثمة استيراتيجية واضحة لدى الرئيس في إعطاء الأولوية للعمدة.
العمدة هو تقريبا اول من يتلقى شكايات المواطنين سابقا اجتمعنا مع وزير الداخلية في اطار وقلنا كل مقترحاتنا واشفى فيها الغليل، وكمل الرئيس ذلك المعروف ونتمنى التغلب على ما تبقى من مشاكل قد عجزنا بسببها، واهمها التحصيل وامور الضرائب.
ماذا عن توصيات الرئيس لكم ؟
بالنسبة لنا في الشامي قمنا بهذا في البداية وهذه فكرة جيدة وثمة عدة عمد هذه العقلية لم تكن عندهم.
نحن هنا للمواطن وماضون في خدمته، ولا يعنينا توجهه، ونحن من اجله، ونسعى لضم حتى الذين كانوا ضدنا لأجل جلبهم لنا
بخصوص تعاطي المواطنين معكم والاستجابة للعمل البلدي؟
المواطنون يتعاطون تعاطي إيجابي، حدثت في البداية بعض الاكراهات مشكل "الباشات" ولكن بالتعاون مع السلطات تم التغلب على كل الأمور.
المواطن فهم انه هو الهدف، واننا لا نسعى لغاية شخصية وفهم الأمر واستوعبه، وبدأ يتجاوب.
يتم تداول معلومات دوما بخصوص استخدام مواد سامة في مجال التعدين، كيف تعلقون؟
العمدة: البلدية سبق وان التقت ببعثات من وزارة البيئة وعرضنا عليهم كل الأمور المتعلقة بالمواد، ومشاكل البلدية فيما يتعلق بالمواد السامة.
طلبنا ترحيل الناس من داخل الأسواق لأماكن متخصصة، وتكون مجهزة وصالحة للعمل وبها مقومات الحياة، ولكن لم نجد بعد أي رد نهائي.
المواطن عقليته تقول "عليك بالساعة التي أنت فيها" ولا يعي خطورة التعدين، ولا تبعاته.
نحن اعتمدنا سياسة تحسيس محكمة، وزعنا ملصقات ومنشورات توعوية، وأرسلنا سيارات للقيام بمهام توعوية.
ماهي خطط عملكم المستقبلية؟
العمدة: نسعى لخدمة الضعفاء ومساعدة أصحاب الأمراض المزمنة ، ولدينا مشكلة تتعلق بأهل التنقيب فهم عبئ الآن، والشامي هو المأوى وهذا زاد عبئا على البلدية في كل النواحي وخصوصا الاقتصادية.
لدينا عدة برامج وتوزيع إعانات بشكل منتظم، وشهري، وأيضا التغلب على مشكل البنيان وتوفير المساكن لائقة، وقدمنا طلبات لشركات.
35 أسرة تم تزويدها بالماء على نفقة البلدية، ونسعى لزيادة العدد.
ماذا عن التعاطي مع الأجانب؟
رسالتنا للكل ان نكون يدا بيد، ونحن نطمح للبناء ونهضة البلدية.
أساسا مشكلتنا مع الأجانب ، 30 في المائة من السكان أجانب ماليون وسودانيون، ف منطقة "سيتي مالي" مثلا بها معضلة بقضية النظافة لم نجد لها بعد حلا، والتضييق ليس خيارا ولكن هي مشكلة حقيقية قضايا الصحة والنظافة.
حتى في بعض الحالات يتوفى احدهم ولا تجد من يعتني به، حتى يوارى الثناء.
وهذه احدى مشاكل المقيمين ولكننا ماضون قدما في خدمة بلديتنا.
ماهي رسالتكم للمعاونين والمجلس البلدي؟
رسالتي للمعاونين، هي تكاتف الجهود لأجل النهوض ببلديتنا لتكون نموذجا يحتذى في كامل التراب الوطني.
نحن لكل المواطنين لسنا لشخص دون آخر، ولا لشريحة دون أخرى رسالتنا قائمة على أن تكون بلديتنا بلدية للجميع.